أعذروه فكريم مَن عذَر قمَرته ذات وجه كالقمَرْ
ومدحه بهاء الدين محمد بن شهاب الدين الخيمي بقصيدة، أولها :
إن الأثير أبا حيان أحيانا بنشره طيّ علم مات أحيانا
ومدحه القاضي ناصر الدين شافع بقصيدة، أولها:
فضضتُ عن العذب النمير ختامها وفتحت عن زهر الرياض كمامها
ومدحه جماعة آخرون، يطول ذكرهم.
وكتب الصفدي إليه من الرحبة أبيات في سنة تسع وعشرين وسبع مئة منها :
لو كنت أملك من دهري جناحين لطرت لكنه فيكم جنى حَيني
يا سادة نلتُ في مصرٍ بهم شرفا أرقى به شُرُفا تنأى عن العين
يا سيبويه الورى في الدهر لا عجب إذا الخليل غدا يفديك بالعين
وقد سأله الصفدي الإجازة، فأجازه حيث قال :
وقد أجزت لك - أيّدك الله - جميع ما رويته عن أشياخي بجزيرة الأندلس، وبلاد إفريقية، وديار مصر، والحجاز، وغير ذلك، بقراءةٍ، أو سماعٍ، ومناولةٍ وإجازةٍ بمشافهةٍ، وكتابةٍ، ووجادةٍ، وجميع ما أجيز لي أن أرويه بالشام والعراق وغير ذلك، وجميع ما صنّفته واختصرته وجمعته وأنشأته نثراً ونظماً، وجميع ما سألت في هذا الاستدعاء.
فمن مروياتي: الكتاب العزيز، قرأته بقراءات السبعة على جماعة، من أعلاهم الشيخ المسند المعمر فخر الدين أبو الطاهر إسماعيل بن هبة الله بن علي بن هبة الله المصري ابن المليجي آخر من روى القرآن بالتلاوة عن أبي الجود. والكتبُ الستة، والموطّأ ومسند عبد ومسند الدارمي ومسند الشافعي ومسند الطيالسي والمعجم الكبير للطبراني، والمعجم الصغير له، وسُنن الدارقطني وغير ذلك.
وأما الأجزاء فكثير جداً.
ومن كتب النحو والآداب، فأروي بالقراءة كتاب سيبويه، والإيضاح، والتكملة والمفصّل، وجُمل الزجاجي، وغير ذلك. والأشعار الستة، والحماسة، وديوان حبيب وديوان المتنبي، وديوان المعري.