وهذا العائق تابع للعائق السابق في أسبابه وبواعثه فلابد من إيجاد بدائل وحوافز حتى نرفع من مستوى اهتمام الطالب بحيث لا يحتاج للمتابعة المنزلية، وأيضاً التواصل الفعال مع أولياء الأمور، وتقديم الحوافز لهم حتى نزرع في نفوسهم أهمية المتابعة لأبنائهم في حفظ القرآن الكريم.
٨- الفقر والعوز :
كانت بعض الأرياف والهجر تعتمد على الرعي والزراعة اليسيرة، ولكنها لم تعد كافية لتوفير المتطلبات الضرورية للحياة المعاصرة لأصحابها مما جعل البعض يهجر تلك الحرف ويهاجر إلى المدن، والبعض الآخر بقي لكن أصابه الفقر والعوز، فهو لا يستطيع بناء مسكن لائق لأسرته، ولا توفير وسائل الحياة المعاصرة التي تغيرت عن الماضي وأوجدت تكاليف جديدة، أدت إلى ارتفاع مستوى الصرف والشراء، حيث صار كل شيء يشترى – الكهرباء – الماء – الغذاء – الملابس الكثيرة.... الخ وهذه الحالة لاشك أنها من العوائق التي ينبغي على جمعيات تحفيظ القرآن المساهمة في حلها والاهتمام بها.
٩- كون الريف أو بعضه طارداً لسكانه لا جاذباً :
وهذه الحالة واجهناها في محافظة الكامل وقراها فلم نجد أحداً من أبنائها بعد إكمال تعليمهم الجامعي يعود لريفه وقريته، وحتى المتحمسين منهم لتعليم القرآن لا يرغبون في السكنى والإقامة بالقرى لوجود عوائق كثيرة ترجع إلى نقص الخدمات الأساسية للإنسان المعاصر وأسرته.
تجربة
جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الكامل وقرى بني سُليم
( قصة نجاح )
مدخل :
تقع محافظة الكامل وقرى بني سليم في منطقة مكة المكرمة إلى الشمال من مدينة مكة، وشرقي محافظة خليص، وتبعد عن طريق مكة المدينة ٧٥كم كما يتضح من الخريطة المرفقة.


الصفحة التالية
Icon