وقوله [إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ] (١) الآية، هو غورث بن الحارث الغطفاني، وجد النبي ﷺ نائما في بعض أسفاره تحت شجرة، والسيف معلّقٌ بها، فاخترط السيف، واستيقظ النبي ﷺ، والسيف في يده، فقال : مَنْ يمنعك منّي، فقال : الله، فسقط السيف من يده، فأخذه رسول الله ﷺ، وقال : مَن يمنعك مني، فقال : كُنْ خير آخذ، فعفا عنه، وقيل انهم يهود حين جاءهم النبي ﷺ يستغيثهم في دية العامريين (٢)، ذكره بن إسحاق.
وقوله [يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ] (٣) هي بيت المقدس / والقوم الجبارون من العمالقة.
وقوله [قَالَ رَجُلَانِ] (٤) هو يوشع بن نون بن افراييم بن يوسف عليهم السلام، وكالب بن يوقنا.

(١) المائدة ١١
(٢) جاء في الروض الأنف ٢/٤٢١ / المكتبة الشاملة : خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلَى بَنِي النّضِيرِ يَسْتَعِينُهُمْ فِي دِيَةِ الْعَامِرِيّيْنِ اللّذَيْنِ قَتَلَ عَمْرُو بْنُ أُمَيّةَ الضّمْرِيّ. فَلَمّا خَلَا بَعْضُهُمْ بِبَعْضِ قَالُوا : لَنْ تَجِدُوا ُمحَمّدًا أَقْرَبَ مِنْهُ الْآنَ فَمَنْ رَجُلٌ يَظْهَرُ عَلَى هَذَا الْبَيْتِ فَيَطْرَحَ عَلَيْهِ صَخْرَةً فَيُرِيحَنَا مِنْهُ ؟ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ جَحّاشِ ابْنِ كَعْبٍ : أَنَا، فَأَتَى رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْخَبَرُ، فَانْصَرَفَ عَنْهُمْ فَأَنْزَلَ اللّهُ تَعَالَى :
﴿ يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتّقُوا اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾.
(٣) المائدة ٢١
(٤) المائدة ٢٣


الصفحة التالية
Icon