قوله :(( مسيلمة )) نذكر هاهنا [ستة مطالب، وهي ](١): اسمه وصفته، وحاله مع النبي - عليه السلام -، وحاله مع من تبرك به وحاله مع سجاح(٢)وبلده.
أما اسمه – لعنه الله –، فهو : هارون بن حبيب الحنفي(٣)من بني حنيفة، وكنيته أبو تمامه، ولقبه مسيلمة، قاله أبو عمر بن عبد البر(٤)في الاستذكار(٥).
وأما صفته : فهو قبيح الخلقة، ذميم الصورة، وصفاته على عكس النبي - ﷺ -.

(١) ما بين المعقوفين سقط من :" جـ ".
(٢) وهي سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان الثغلبية، كان يقال لها مدعية النبوة. عزمت على محاربة
أبي بكر، وذهبت إلى اليمامة فهادنها مسيلمة، ثم عادت إلى قومها عندما أحسّت بقرب خالد من اليمامة.
(٣) انظر : البداية والنهاية ٦ : ٣٢٠، الأعلام، ٣ : ٧٨.
(٤) في جـ :" الحنيفي لعنه الله ".
(٤) هو أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر، الإمام الحافظ، شيخ علماء الأندلس، وكبير
محدثيها، سمع من سعيد بن نصر وعبد الوارث، وأحمد بن قاسم البزار، وغيرهم، وسمع منه جماعة،
منهم : أبو العباس الدلائي، وأبو محمد بن أبي قحافة، وأبو عمرو سفيان بن القاضي. من مؤلفاته :
"التمهيد لما في الموطأ من المعاني والمسانيد"، "الاستذكار بمذهب علماء الأمصار". توفي سنة ٤٦٣ هـ.
انظر : الديباج المذهب، ص ٤٤٠، شجرة النور، ١ : ١٧٦.
(٥) انظر الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني وآثار وشرح
ذلك كله بالإيجاز والاختصار، للإمام الحافظ أبي عمر يوسف بن عبد البر، وثّق أصوله وخرّج نصوصه
ورقمها وقنن مسائله ووضع فهارسه : عبد المعطي أمين، ٨ : ١٧، دار قتيبة للطباعة والنشر، دمشق.


الصفحة التالية
Icon