المرتد، وسبب ارتداده : أنه كان يكتب الوحي للنبي - عليه السلام -، فلما نزل قوله تعالى :﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلَلَةٍ مِّن طِينٍ ﴾(١)، فكتبها إلى قوله :﴿ ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ ﴾، فقال :"تبارك الله أحسن الخالقين" قبل أن يأمره النبي بكتابتها، فقال له النبي - عليه السلام - : اكتبها، فكذلك أنزلت، فارتدّ ولحق بالكفار، وقال : سأنزل مثل ما أنزل الله، والعياذ بالله – تعالى – من الشرك والنفاق بمنّه وفضله ](٢).
وقد ذكر النبي - عليه السلام - هذين الكذابين – أيضا – [ أعني مسيلمة الكذاب والأسود العنسي ](٣)، فقال :(( رأيت في المنام أن في يدي سوارين من ذهب فأهمني ذلك فأوحى(٤)إليّ أن أنفخهما، فنفختهما فطارا فتأوّلتهما بالكذابين اللذين أنا بينهما كذاب صنعاء وكذاب اليمامة ))(٥).
(٢) ما القوسين المعقوفين، مقدار ستة أسطر، سقط من :" جـ ".
(٣) ما بين المعقوفين سقط من :" جـ ".
(٤) زاد في جـ :" الله ".
(٥) أخرجه البخاري عن أبي هريرة في كتاب المغازي، باب قصة الأسود العنسي، ٣ : ١٠٦، حديث ٤٣٧٩،
وأخرجه مسلم عن أبي هريرة، في باب رؤيا النبي - ﷺ -، ٤ : ١٧٨١، حديث ٢٢٧٤.