على خمسة أقوال :
فقيل : هو وعد ووعيد وحلال [وحرام](١)ومواعظ وأمثال واحتجاج.
وقيل : حلال وحرام(٢)، وأمر، ونهي، وخبر ماض، وخبر آتٍ، وأمثال.
وقيل : سبع لغات في الكلمة الواحدة.
قال ابن قتيبة في مشكل الحديث(٣): " هذه الأقوال الثلاثة باطلة، فإن من قال فلان يقرأ بحرف أبي عمرو(٤)– مثلا – لا يريد شيئا مما ذكروا، أي لا يريد أن فلانا يقرأ بحلال دون حرام أو بالعكس، أو يقرأ بوعد دون وعيد أو بالعكس، أو يقرأ بأمر دون نهي أو بالعكس، وما في معنى هذا، ولا يوجد – أيضا – في كتاب الله - عز وجل - حرف قرئ على سبعة أوجه ".
القول الرابع : وهو الذي اختاره أبو عبيد الهروي(٥)

(١) ساقطة من :" جـ ".
(٢) في جـ :" حرام وحلال ".
(٣) هذا القول ليس في تأويل مشكل الحديث، بل هو في تأويل مشكل القرآن، ص ٢٩، ٣٠.
(٤) هو أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحسين بن الحارث بن حجر التميمي المازني
البصري، أحد القراء السبعة، ولد سنة ٦٨ هـ، وفي سنة ولادته أقوال كثيرة. قرأ في مكة والمدينة،
وقرأ – أيضا – بالكوفة والبصرة، وليس في القراء السبعة أكثر شيوخا منه. توفي بالكوفة سنة ١٥٤ هـ.
انظر : غاية النهاية، ١ : ٢٨٨ – ٢٩٢، رقم ١٢٨٣، معرفة القراء الكبار للذهبي، ص ٥٨ – ٦٢.
(٥) هو أبو عبيد، أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي عبيد العيدي الهروي. والهروي نسبة إلى
إحدى مدن خراسان. الأديب اللغوي البارع، وهو تلميذ أبي منصور الأزهري. من مؤلفاته :"الغريبين"
و"ولاة هراة". توفي سنة ٤٠١ هـ.
انظر : وفيات الأعيان، ١ : ٩٥، ٩٦، رقم ٣٦، كشف الظنون، ٢ : ١٢٠٦، سير أعلام النبلاء،
١٧ : ١٤٩، طبقات الشافعية لأبي بكر بن أحمد بن قاضي شهبة، تحقيق : الحافظ عبد العليم خان، ٢ : ١٧٥،
رقم ١٣٥، ط١، عالم الكتب، بيروت، ١٤٠٧ هـ.


الصفحة التالية
Icon