وإما الاختلاف في المعنى خاصّة، كـ ﴿ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ ﴾(١)، قرئ :﴿ فُزِّعَ ﴾، وقرئ :﴿ فَزَّعَ ﴾(٢)، فمعنى ﴿ فُزِّعَ ﴾ : كشف الفزع [عن قلوبهم](٣)، ومعنى ﴿ فَزَّعَ ﴾ : كشف الغطاء عن قلوبهم(٤).
وإما الاختلاف في الحركات والمعنى، كـ ﴿ بَعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا ﴾(٥)، لأنه قرئ :﴿ بَاعِدْ ﴾، وقرئ :﴿ بَاعَدَ ﴾(٦).
وإما الاختلاف في المعنى والخط، كقوله تعالى :﴿ وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ ﴾(٧)لأنه قرئ :﴿ وَطَلْحٍ ﴾، وقرئ : و(طلع)(٨)، فالطلح : هو الموز(٩)، والطلع : هو طلع النخيل.

(١) سورة سبأ، من الآية ٢٣.
(٢) قرأ ابن عامر ويعقوب، ووافقهم الأعمش :" فَزَّع "، وقرأ الباقون :" فُزِّعَ ".
انظر الميسر في القراءات الأربع عشرة، لمحمد خاروف، مراجعة محمد كريم راجح، ص ٤٣١، ط٣،
دار ابن كثير، دمشق، ٢٠٠١ م.
(٣) ساقطة من :" جـ ".
(٤) قال ابن عباس : خلّي الفزع عن قلوبهم، وقال مجاهد : كشف عن قلوبهم الغطاء يوم القيامة.
انظر : الجامع لأحكام القرآن، ١٤ : ٢٩٥، تفسير الطبري، ٢٢ : ٨٩.
(٥) سورة سبأ، من الآية ١٩.
(٦) في هذه الكلمة عدّة قراءات، منها : قراءة الجمهور ﴿ بَعِدْ ﴾، وقراءة ابن كثير وأبو عمرو وهشام،
ووافقهم اليزيدي، وابن محيصن ﴿ بَعِّدْ ﴾، وقراءة يعقوب " بَاعَدَ ".
انظر : الميسر، ص ٤٣٠.
(٧) سورة الواقعة، الآية ٣١.
(٨) قرأ " وطلع منضود " بالعين : علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
انظر : مختصر في شواذ القرآن، ص ١٥١، الجامع لأحكام القرآن، ١٧ : ٢٠٨.
(٩) روي هذا التفسير عن ابن عباس، وعن أبي هريرة، وعن أبي سعيد، وعن علي - رضي الله عنه -.
انظر : تفسير ابن كثير، ٤ : ٢٨٩، تفسير الطبري، ٢٧ : ١٨١.


الصفحة التالية
Icon