فقوله :(( للالتباس )) هو تعليل الداني، وليس بتعليل مالك، والذي علّل به مالك هو مخافة الإحداث والابتداع، لا مخافة الالتباس.
فعلى قول مالك : يُمنع النقط مطلقا كان بسواد أو غيره، وعلى قول أبي عمرو : يُمنع بالسواد ويجوز بغيره.
وهاهنا سبعة أسولة :
أحدها : لماذا لم ينقط أبو بكر وعمر المصحف حين كتبوه؟
فإنما لم يفعلوا(١)ذلك : لإبقاء الفسحة في القرآن بالوجوه السبعة التي أذن الله لعباده في القراءة بها.
السؤال الثاني : من الذي بدأ بنقط المصحف ؟
ففيه ثلاثة أقوال(٢):-
قيل : أبو الأسود الدؤلي(٣).
وقيل : يحيى بن يعمر(٤)، وقيل : نصر بن عاصم الليثي(٥)،
(١) في جـ :" فإنما فعلوا ذلك "، ولعله هو الصواب.
(٢) قال أبو عمرو الداني :"يحتمل أن يكون يحيى ونصر أول من نقطاها للناس في البصرة، وأخذا ذلك عن أبي
الأسود، إذ كان السابق إلى ذلك، والمبتدئ به، وهو الذي جعل الحركات والتنوين لا غير".
المحكم، ص ٦.
(٣) ١٠) هو أبو الأسود بن عمرو بن سفيان الدؤلي، قاضي البصرة. ثقة جليل، أول من وضع مسائل في النحو،
بإشارة علي كرم الله وجهه، أسلم في حياة النبي - ﷺ -، ولم يره. أخذ القراءات عرضا عن عثمان بن
عفان، وعليّ بن أبي طالب. توفي سنة ٦٩ هـ.
انظر : معرفة القراء، ص ٣١، غاية النهاية، ١ : ٣٤٥، رقم ١٤٩٣.
(٤) هو أبو سليمان يحيى بن يعمر العدواني البصري، تابعي جليل. قرأ عن ابن عمر وابن عباس وعلى أبي
الأسود الدؤلي، وقرأ عليه أبو عمرو بن العلاء وغيره. قال الذهبي :" وهو أول من نقط المصحف ".
توفي سنة ١٠٦ هـ.
انظر : معرفة القراء، ص ٣٧، غاية النهاية، ٢ : ٣٨١، رقم ٣٨٧٣.
(٥) هو نصر بن عاصم الليثي البصري، تابعي، عرض القرآن على أبي الأسود، وروى القراءة عنه عرضا
أبو عمرو البصري، وعبد الله بن إسحاق الحضرمي، وروى عنه الحروف عون العقيلي، ومالك بن دينار
ويقال : أنه أول من نقط المصاحف وخمسها وعشرها. توفي بالبصرة سنة ٩٠ هـ.
انظر : غاية النهاية، ٢ : ٣٣٦، رقم ٣٧٢٨، معرفة القراء، ص ٣٩.
(٢) قال أبو عمرو الداني :"يحتمل أن يكون يحيى ونصر أول من نقطاها للناس في البصرة، وأخذا ذلك عن أبي
الأسود، إذ كان السابق إلى ذلك، والمبتدئ به، وهو الذي جعل الحركات والتنوين لا غير".
المحكم، ص ٦.
(٣) ١٠) هو أبو الأسود بن عمرو بن سفيان الدؤلي، قاضي البصرة. ثقة جليل، أول من وضع مسائل في النحو،
بإشارة علي كرم الله وجهه، أسلم في حياة النبي - ﷺ -، ولم يره. أخذ القراءات عرضا عن عثمان بن
عفان، وعليّ بن أبي طالب. توفي سنة ٦٩ هـ.
انظر : معرفة القراء، ص ٣١، غاية النهاية، ١ : ٣٤٥، رقم ١٤٩٣.
(٤) هو أبو سليمان يحيى بن يعمر العدواني البصري، تابعي جليل. قرأ عن ابن عمر وابن عباس وعلى أبي
الأسود الدؤلي، وقرأ عليه أبو عمرو بن العلاء وغيره. قال الذهبي :" وهو أول من نقط المصحف ".
توفي سنة ١٠٦ هـ.
انظر : معرفة القراء، ص ٣٧، غاية النهاية، ٢ : ٣٨١، رقم ٣٨٧٣.
(٥) هو نصر بن عاصم الليثي البصري، تابعي، عرض القرآن على أبي الأسود، وروى القراءة عنه عرضا
أبو عمرو البصري، وعبد الله بن إسحاق الحضرمي، وروى عنه الحروف عون العقيلي، ومالك بن دينار
ويقال : أنه أول من نقط المصاحف وخمسها وعشرها. توفي بالبصرة سنة ٩٠ هـ.
انظر : غاية النهاية، ٢ : ٣٣٦، رقم ٣٧٢٨، معرفة القراء، ص ٣٩.