في شرح الفصيح(١): " عرق النساء هو عرق يستبطن الفخذين، حتى يصير إلى الحافر "، وألِفه منقلبة إما من واو وإما من ياء ؛ لأنه يقال في تثنيته : نَسَوَانِ، وَنَسَيَان.
فالكوفيون يقولون : مسجد الجامع لا حذف فيه أصلا، وكذلك ما أشبهه، كما مثلنا ذلك، والبصريون يقولون : لا بدّ فيه من تقدير محذوف، فقولك مسجد الجامع تقديره : مسجد المكان الجامع. [ والجانب الغربي، تقديره : جانب المكان الغربي، ودار الآخرة، تقديره : دار الرجعة، أو الحلقة، أو الكرة الآخرة. وصلاة الأولى، تقديره : صلاة الساعة الأولى. وحبة الحمقى، تقديره : حبة البقلة الحمقى. و ﴿ عِلْمُ الْيَقِينِ ﴾، تقديره : وعلم الشيء اليقين ](٢)، وقولهم: حب الحصيد، تقديره : حب النبت الحصيد، وكذلك ما أشبهه. فقول الناظم : على مذهب الكوفيين لا حذف فيه وعلى قول البصريين لا بد فيه من الحذف، [وهو حذف الموصوف](٣)، تقديره : كتاب التأليف المقنع(٤).
وقوله :(( فقد أتى فيه بنصّ مقنع ))، أي جاء فيه(٥)أبو عمرو، وإن لم يتقدّم في الذكر، فإن ذكر التأليف يدلّ عليه، لأن التأليف لا بد له من مؤلف.
والإعلام، بغداد، ١٩٨٨م.
(٢) هذه الأمثلة ناقصة من :" جـ "، لعلها تكون اختصارا من الناسخ.
(٣) ما بين المعقوفين من :" جـ ".
(٤) زاد في جـ، ز :" والصحيح أن هذا ليس من باب إضافة الشيء إلى نفسه، وإنما هذا من باب إضافة
الموصوف إلى الصفة، أو تقول : من باب إضافة العام إلى الخاص والموصوف مخالف لصفته لا مرادف
لها، وكذلك العام مخالف للخاص وليس مرادفا له ".
(٥) في جـ :" به ".