عشر طرق لنافع، فذكر في هذا البيت : أن رجزه هذا وافق به مقرأ نافع المشهور عنه في بلاد المغرب، عند الحاضر، وعند البادي، أي عند ساكن الحاضر وساكن البادي، فاللام في قوله :(( لحاضر )) بمعنى عند، والحاضر هو ساكن الحاضرة، والبادي هو ساكن البادية. يقال : الحضري والبدوي، [ ويقال : الحاضري ](١)والبادي بياء النسب فيهما، ولكن أسقط الناظم ياء النسب منهما للوزن.
قوله :(( بمغرب )) وإنما قال ذلك، لأن أهل المغرب كلهم أخذوا بقراءة نافع، كما أخذوا بمذهب مالك – رضي الله عنهما –، ويقال لكل واحد منهما : إمام الحرم، أحدهما في القرآن(٢)، والآخر إمام في الفقه.

(١) ما بين المعقوفين سقط من :" جـ ".
(٢) في جـ، ز :" أحدهما إمام في القرآن "، وهو الأنسب للسياق.


الصفحة التالية
Icon