وهو من الفضلاء – رحمه الله –، وهو من طبقة(١)أبي داود، وكان يروي عن أبي داود، وأبي عمرو، وأبي محمد مكي(٢).
قوله :(( وشيخه ))، أي وشيخ ابن لب مؤتمن، أي ذو أمانة في نقله وروايته،
وقوله :(( جليل ))، أي عظيم القدر في العلم والفضل.
وقوله :(( وهو الذي ضمن إذ يقول )) الضمير في قوله :(( وهو )) عائد على مؤلف المنصف، أي والبلنسي الذي هو صاحب المنصف، هو الذي ضمّن كتابه، أي أودع كتابه حين يقول ؛ لأن (( إذ )) هنا بمعنى الحين، والشيء المضمّن(٣)في كتابه [هو](٤)قوله :(( حدثني عن شيخه المغامي )) البيت، ويحتمل أن يعود الضمير – أعني (( وهو )) – على الشيخ المذكور، ويكون الضمير العائد على الموصول محذوفا، والفاعل بقوله :(( ضمن )) صاحب المنصف، تقديره : وهذا الشيخ هو الذي ضمنه صاحب المنصف كتابه حين يقول :(( حدثني )) إلى آخره.
الإعراب :(( وشيخه )) مبتدأ، (( مؤتمن )) خبره، (( جليل )) نعت، أو خبر بعد خبر، قوله :(( وهو )) مبتدأ، (( الذي )) خبره، (( ضمّن )) فعل ماض، وفيه ضمير مستتر عائد على الموصول، قوله :(( إذ )) ظرف بمعنى حين، والعامل فيه (( ضمن ))، (( يقول )) مضارع. ثم قال :
[٣١] حَدَّثَنِي عَنْ شَيْخِهِ المَغَامِي **** ذِي العِلْمِ بِالتَّنْزِيلِ وَالأَحْكَامِ
الفاعل بـ (( حدّث )) هو ابن لب، والمفعول به هو البلنسي، أي حدثني ابن لب عن شيخه الذي هو المغامي.
(٢) هو مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار القيسي، أبو محمد القيرواني ثم الأندلسي. إمام بوجوه
القراءات وعللها، متبحر في علم النحو وعلوم القرآن. كثير التآليف، منها :"التبصرة"، "مشكل إعراب
القرآن". توفي سنة ٤٣٧ هـ. انظر : معرفة القراء، ص ٢٢٠، غاية النهاية، ٢ : ٣٠٩، رقم ٣٦٤٥.
(٣) في جـ :" المتضمن ".
(٤) ساقطة من :" جـ ".