الإعراب :(( وكل )) مبتدأ، وخبره في الشطر الثاني، وقوله :(( ما )) مضاف إليه، وهي إما موصولة بمعنى الذي، وإما نكرة موصوفة، تقديره : وكل حكم نسبته لكل واحد من الأئمة، بحذف الضمير العائد على الموصول، أو الموصوف على التقديرين المذكورين، أي نسبته، [ وقوله :(( لواحد )) متعلق بـ (( نسبت )) ](١)وقوله :(( نسبت )) ماض(٢)وفاعل، وقوله :(( فغيره )) هو مبتدأ ثان، وخبره في الجملة البعدية(٣)بعده، وهذا المبتدأ الثاني مع خبره هو خبر المبتدأ الأول، وأدخل الناظم الفاء على خبر المبتدأ [في قوله](٤): (( فغيره )) ؛ لأجل ما تضمنه المبتدأ الأول من معنى الشرط، لأن تقديره : ومتى نسبت أو إن نسبت، ويصح أن يكون قوله :(( وكل ما )) منصوبا على الظرف، كقوله تعالى :﴿ كُلَّمَا أَضَآءَ لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ ﴾(٥)، وقوله :﴿ كُلَّمَا جَآءَ امَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ ﴾(٦).
وقوله :﴿ كُلَّمَا ؟ُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا [ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ](٧)﴾(٨)، وغير ذلك
فتكون (( كلما )) على هذا كلمة واحدة ظرفية، فيها معنى الشرط، والعامل في (( كلما )) هو جوابه(٩)، وهو قوله :(( فغيره سكت إن سكت )) تقدير(١٠)الكلام على هذا : وكلما نسبت حكما من الأحكام إلى واحد من الشيوخ، فغيره سكت إن سكت، وقوله :(( سكت )) فعل ماض، وقوله :(( إن سكت )) حرف شرط، وفعل ماض، وفاعل : وهو تاء المتكلم. ثم قال :
(٢) في جـ :" فعل ماض ".
(٣) في جـ :" الفعلية ".
(٤) ١٠) ساقطة من :" جـ ".
(٥) ١١) سورة البقرة، من الآية ١٩.
(٦) ١٢) سورة المؤمنون، من الآية ٤٤.
(٧) ساقطة من :" جـ "، " ز ".
(٨) سورة الملك، من الآية ٨.
(٩) في جـ :" جوابها ".
(١٠) في جـ :" وتقدير ".