فالحسّي : هو الحقيقي(١)، وهو ما يدرك بالحواس، كأبواب الدور(٢)والحوانيت.
والمعنوي : هو المجازي، وهو ما يدرك بالمعنى، كأبواب الكتاب والحوائج.
وقولنا(٣)في حقيقة الباب : فرجة في ساتر يتوصل بها من ظاهر إلى باطن، بيانه في أبواب الكتب : أن العلم هو الفرجة، والجهل هو الساتر، فيتوصل بالعلم من ظاهر الجهل إلى باطنه الذي هو معرفة المعلوم.
وأصل بابٌ :" بوَبٌ " تحرّك حرف العلّة، وانفتح ما قبله(٤)فقلب ألفا، فصار :" باب "، والدليل على أن أصله الواو : تصغيره وتكسيره(٥)، لأنك تقول في تصغيره :" بوَيْبٌ "، وتقول في تكسيره :" أبواب ".
وأما معنى الاتفاق : فهو الاشتراك في حالة واحدة من غير مخالفة.

(١) في جـ :" الحقيقة ".
(٢) في جـ :" الدار ".
(٣) في جـ :" وقلنا ".
(٤) في جـ :" ما قبلها ".
(٥) تقديم وتأخير في :" جـ ".


الصفحة التالية
Icon