ويطلق ويراد به الدين، ومنه قوله تعالى :﴿ إِنَّا وَجَدْنَا ءَابَآءَنَا عَلَى أُمَّةٍ ﴾(١)، أي على دين.
ويطلق على الحين، ومنه قوله تعالى :﴿ وَادَّكَرَ بَعْدَ ؟ُمَّةٍ ﴾(٢)، أي بعد حين.
ومن قرأه ( بَعْدَ إِمَّةٍ ) بكسر الهمز، فمعناه بعد نعمة له، أي بعد [أن](٣)أنعم عليه بالنجاة، ومن قرأه بعد أمة أو أمْة، بفتح الهمز وفتح الميم، أو سكون الميم(٤)، فمعناه [بعد](٥)نسيان.
ويطلق ويراد به اتباع الأنبياء – عليهم السلام –، كقولك : نحن من أمة محمد - عليه السلام - (٦).
ويطلق ويراد به الرجل الذي يُقتدى به في الخير، ومنه قوله تعالى :﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ ؟ُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا ﴾(٧)، أي كان إماما يُقتدى به.
ويطلق ويراد الرجل المنفرد بدين لا يشاركه فيه أحد، كما قال النبي - عليه السلام - (٨)في زيد بن عمرو بن نفيل(٩):

(١) سورة الزخرف، من الآية ٢١.
(٢) سورة يوسف، من الآية ٤٥.
(٣) ساقطة من :" جـ ".
(٤) قرأ ابن عباس وعكرمة والضحاك :﴿ َ بَعْدَ أَمَةٍ ﴾ بفتح الهمزة وتخفيف الميم، وقرأ الأشهب العقيلي
﴿ بَعْدَ إمَّةٍ ﴾ بكسر الهمز.
انظر مختصر في شواذ القرآن، ص ٦٨.
(٥) ساقطة من :" جـ ".
(٦) في جـ :" صلى عليه الله وسلم ".
(٧) سورة النحل، من الآية ١٢٠.
(٨) في جـ :" صلى عليه الله وسلم ".
(٩) هو زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزي بن رباح بن عبد الله بن كعب بن لؤي القرشي، ابن أخي الخطاب
والد عمر بن الخطاب. اعتزل الأوثان وفارق الأديان من اليهود والنصارى وغيرها من الأديان إلا دين
الحنيفية دين إبراهيم - عليه السلام -، حتى مات بمكة، وقيل بأرض البلقاء.
انظر : البداية والنهاية، ٢ : ٢٣٧ – ٢٤٠، المعارف لابن قتيبة، ص ٣٥.


الصفحة التالية
Icon