وذلك أن الناظم رجع إلى الحذف المتقدّم، كأنه يقول : كما جاء الحذف عن أهل الرسم في الألفاظ الثلاثة المتقدمة، جاء الحذف عنهم – أي عن أهل الرسم – في ألف ﴿ الْعَالَمِينَ ﴾ وشبهه. وإنما عيّن ذكر ﴿ الْعَالَمِينَ ﴾ بنصّه، لأنه هو الوارد في فاتحة الكتاب، فلما ذكر ﴿ الْعَالَمِينَ ﴾ أراد أن يبيّن حكم جمع السلامة مطلقا، مذكرا أو مؤنثا، من أول القرآن إلى آخره، وقوله :(( وشبهه )) يعني و شبهه في كونه جمع السلامة فيندرج في هذا الشبه نوعان : جمع المذكر السّالم، وجمع المؤنث السّالم ؛ لأن الناظم مثّل هذا الشبه المذكور بمثول من النوعين، مثّل جمع المذكر السّالم، بقوله :(( كالصادقين )) ومثّل جمع المؤنث السّالم، بقوله في البيت الثاني :(( ونحو ذريات مع آيات ومسلمات وكبينات )).