ونصّه في المقنع :" وكذلك اتفقوا على حذف الألف من الجمع السالم الكثير الدور في المذكر والمؤنث جميعا، فالمذكر :﴿ الْعَالَمِينَ ﴾ و ﴿ الصَّالِحِينَ ﴾ و ﴿ الصَّابِرِينَ ﴾ " إلى آخر أمثلته(١)، ثم قال :" والمؤنث :﴿ الْمُسْلِمَاتِ ﴾ و ﴿ الْمُؤْمِنَاتِ ﴾ و ﴿ الطَّيِّبَاتِ ﴾، إلى أن قال : و ﴿ ثَيِّبَاتٍ ﴾ "(٢).
ونصّه في التنزيل :" وكذلك حذفوها من الجمع السّالم الكثير الدور في المذكر والمؤنث معا"(٣)، ثم مثل بأمثلة عديدة(٤)من النوعين المتكرّر وغير المتكرّر، فلا فرق بين عبارة الشيخين إذًا، حيث مثّل كل واحد منهما بالمتكرّر وغير المتكرّر.
وقوله :(( ما لم يكن شدّد أوإن نبرا )) استثنى الناظم – رحمه الله – من جمعيْ السلامة مذكره ومؤنثه نوعين :
أحدهما : الجمع الذي بعد ألفه حرف مشدّد.
الثاني : الجمع الذي بعد ألفه حرف مهموز.
وإلى هذين النوعين أشار بقوله :(( ما لم يكن شدّد أوإن نبرا )).

(١) في جـ :" الأمثلة ".
(٢) المقنع، ص ٢٢.
(٣) مختصر التبيين، ٢ : ٣٠.
(٤) في جـ :" عائدة ".


الصفحة التالية
Icon