الأول :[ من جهة الإجمال ](١)، قوله :(( ما لم يكن شدّدا )) ظاهره [يقتضي](٢)أن الجمع إذا كان فيه حرف مشدّد فإنه خارج عن الحكم الذي تقدّم بالحذف، سواء كان ذلك الحرف المشدّد قبل الألف أو بعد الألف بحائل، أو بعد الألف بغير حائل. ولا يصح ذلك ؛ لأن أهل الرسم لا يستثنون من الحذف المذكور إلا الذي بعد ألفه حرف مشدّدة من غير حائل بين الألف والحرف المشدّد لا غير(٣)، وأما إذا كان المشدّد قبل الألف، أو كان بعد الألف مع حائل بين الحرف المشدّد والألف، فإنه باق على(٤)الحذف في النوعين.
ومثال الذي وقع فيه المشدّد قبل ألفه :﴿ الصَّابِرِينَ ﴾، و ﴿ الصَّادِقِينَ ﴾.
ومثال الذي وقع فيه المشدّد بعد ألفه وبينهما حائل :﴿ رَبَّانِّ؟ـينَ ﴾(٥)، و ﴿ الرَّبَّانِيُّونَ ﴾(٦)و ﴿ الْحَوَارِيُّونَ ﴾(٧)و ﴿ الْحَوَارِـ؟ّينَ ﴾(٨).

(١) ما بين القوسين المعقوفين سقط من " جـ "، وفيه :" أن ".
(٢) ساقطة من :" جـ ".
(٣) في جـ :" لا غيره ".
(٤) في جـ :" في الحذف.... ".
(٥) في قوله تعالى :﴿..... وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِـ؟ّينَ...... ﴾، سورة آل عمران، من الآية ٧٨.
(٦) في مثل قوله تعالى :﴿..... وَالرَّبَّانِيُونَ والأَحْبَارُ...... ﴾، سورة المائدة، من الآية ٤٦.
(٧) ١٠) في مثل قوله تعالى :﴿...... قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ....... ﴾، سورة آل عمران، من الآية ٥١.
(٨) ١١) في قوله تعالى :﴿..... وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِـ؟ّينَ...... ﴾، سورة المائدة، من الآية ١١٣.


الصفحة التالية
Icon