انتهى نصّه. ومعنى قوله :" سوى بينهما "، أي في حذف علامة التأنيث هكذا ذكر العطار في باب الفاعل في قول أبي موسى(١)، ولا تلزم في الجمع مطلقا فتبيّن بهذا كله : أن البنات جمع سلامة اعتبارا بأصل مفرده.
قال أبو محمد مكي– رحمه الله – ](٢): " أما البنات فأصل مفرده ((بَنَيَة)) على وزن (( فعلّة ))، والدليل على أن أصلها الياء : كسرة أوله، لتدلّ الكسرة على أن المحذوف منه الياء، فأصله إذا ((بنية))، فحذف آخره على غير قياس، وقيل لكثرة الاستعمال، فبقي الاسم على حرفين الياء والنون، فزيدت التاء للإلحاق، أي لإلحاق هذا البناء ببناء جذع – مثلا – وكسرت الباء في أوله، لتدل الكسرة على الياء المحذوفة. فتبيّن بهذا أن البنات جمع سلامة وليس جمع تكسير.
وأما الأخوات : فأصل مفرده ((أخوة)) على وزن ((فعلة))، والدليل على أن أصلها الواو : جمعه، لأنك تقول في جمعه أخوات، فأصل مفرده إذا ((أخوة))، فحذف آخره على غير قياس، وقيل لكثرة الاستعمال فبقي الاسم على حرفين الهمزة والخاء فزيدت التاء للإلحاق، أي لإلحاق هذا البناء ببناء قُفل – مثلا – وضمت الهمزة في أوله، لتدل على الواو المحذوفة. فتبيّن أن الأخوات جمع سلامة وليس بجمع تكسير
الذين امتازوا بجودة الفكر وحسن التعليل. من مؤلفاته :" المقدمة في النحو "، أمالي في النحو "، " شرح
على الإيضاح لأبي علي الفارسي ". توفي سنة ٦٠٧ هـ.
انظر موسوعة مشاهير رجال المغرب، لعبد الله كنون، ٢ : ٦ – ٢١، ط٢، دار الكتاب اللبناني، ١٩٩٤ م.
(٢) ١٠) ما بين القوسين المعقوفين، مقدار ٢١ سطرا، سقط من :" جـ ".