ومما يدلّ على مكانة الشوشاوي – أيضا – تقديمه على أقرانه، فقد قال عنه العلامة المختار السوسي :" ومن أقران الشوشاوي – وإن كان هذا أكبر منه – العلامة يحيى بن مخلوف السوسي....... ولعله لم يدرك مقام الشوشاوي العلامة الكبير "(١).
٥- آثاره العلمية :
أكثر مؤلفات الشوشاوي كانت في علوم القرآن والقراءات لبروزه في هذا الفن، ولاهتمام السوسيّين بهذا العلم، وله تآليف أخرى في مختلف العلوم، وقد توصلت إلى معرفة أحد عشر مؤلفا من مؤلفاته(٢).
أولا : كتب الشوشاوي في علوم القرآن :
* الفوائد الجميلة على الآيات الجليلة(٣):
هذا الكتاب من تأليفه، وليس شرحا على كتاب آخر، وموضوع الكتاب يتناول علوم القرآن، وقد رتب الشوشاوي كتابه على عشرين بابا في هذا العلم.
ومما يدلّ على أهمية هذا الكتاب انتشار نسخه انتشارا كبيرا في الشرق والغرب(٤).
* تنبيه العطشان على مورد الظمآن :
وهو شرحه لنظم الخراز، وسيأتي الحديث عنه في الفصل الثالث من هذه الدراسة.
(٢) قد سبقني لحصر أغلب هذه المؤلفات الأستاذ الأمين الرغروغي، في مقدّمة تحقيقه لكتاب الفوائد الجميلة
على الآيات الجليلة، ص ٦٣، وإن كنت قد اطّلعت على مؤلفات أخرى، فلا أنكر استفادتي مما كتبه،
فجزاه الله عنا خيرا.
(٣) نُسب هذا الكتاب للشوشاوي في : طبقات الحضيكي، لوحة ١١٢، خلال جزولة، ٤ : ١٦١، كشف
الظنون، ٢ : ١٢٩٦، سوس العالمة، ص ١٧٧، النبوغ المغربي، ١ : ٢٢٧، هدية العارفين، ٥ : ٣١٦،
الأعلام للزركلي، ٢ : ٢٤٧.
(٤) من هذه النسخ : ما في المكتبة الأزهرية برقم "٢٢٢٥٢"، والمكتبة الوطنية بالجزائر برقم "٣١٣".
وقد طبع هذا الكتاب بتحقيق إدريس عزوزي، منشورات وزارة الأوقاف والشؤؤن الإسلامية، المغرب.
وطبع أيضا بتحقيق الأمين عبد الحفيظ الرغروغي، منشورات كلية الآداب والعلوم والتربية بجامعة سبها