* كونه – حسب علمي – ثاني أهم شروح مورد الظمآن، بعد كتاب التبيان لابن آجطا.
* أما الناظم محمد بن محمد بن إبراهيم الخراز – رغم شهرة قصيدته –، فهو الآخر لم تحظ شخصيته بالدراسة المطلوبة.
فلعلّ هذه الرسالة تقدّم شيئا مفيدا وجديدا، بدراستها لجوانب من شخصية الناظم والشارح، وفي تحقيقها لموضوع الرسم القرآني.
أما مصادر ومراجع هذا البحث، فهي متنوعة، وقد كانت الكتب المؤلفة في علم الرسم القرآني هي المصدر الأول لهذا البحث، وفي مقدّمتها كتاب المقنع والمحكم لأبي عمرو الداني، ومختصر التبيين لهجاء التنزيل لأبي داود، وبعض شروح المورد، كالتبيان لابن آجطّا.
كذلك أفدت من كتب القراءات والتفسير والحديث، إلى جانب كتب اللغة والمعاجم وأفدت – أيضا – من الكتب والأبحاث الحديثة في موضوع الرسم والقراءات القرآنية وقد أشرت إليها في أثناء هذا البحث، وأثبتها في آخره، مرتبة على حروف الهجاء.
وفي أثناء هذه الدراسة واجهتني صعوبات، منها :
- قلّة المصادر المطبوعة في هذا العلم، الأمر الذي جعل الحصول عليها أمرا شاقا.
- أن أغلب مصادر هذا الكتاب لا يزال مخطوطا، مما جعلني أرتحل إلى بعض البلدان العربية، مثل مصر والأردن والمغرب الأقصى، والتي تحصلت منها على بعض هذه المصادر.
- الأحاديث الضعيفة التي أوردها الشارح وجرّدها من السند، مما صعّب مهمة تخريجها.
- شخصية الناظم والشارح، فرغم اشتهارهما بتآليفهما القيمة، فإنهما مغموران، من حيث الكتابة عنهما والترجمة لهما، وقد تطلّب هذا الأمر جهدا كبيرا، ووقتا غير يسير، من البحث والتفتيش، ومراسلة من لهم دراية في هذا المجال، حتى ظفرت بمعلومات تلقي الضوء على هاتين الشخصيتين، اللتين لم تعطهما كتب التراجم حقهما في الحديث عنهما.
خطة البحث
قسمت البحث إلى قسمين : قسم دارسي وقسم لتحقيق النص.
القسم الأول : الدراسة.