تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

المعنى الثاني : الدعوة، ومنه قوله تعالى :﴿ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّواْ الْعَمَى عَلَى الْهُدَى ﴾(١)، أي فدعوناهم.
والفرق بين الدعوة والإرشاد : أن الدعوة عامة والإرشاد خاص، لقوله تعالى :﴿ وَاللّهُ يَدْعُواْ إِلَى دَارِ السَّلَمِ وَيَهْدِي مَنْ يَّشَآءُ اِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾(٢).
المعنى الثالث : البيان، ومنه قوله تعالى :﴿ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ ﴾(٣)أي أولم يبين لهم
المعنى الرابع : الإصلاح ومنه قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَآ نِينَ ﴾(٤)
المعنى الخامس : التوحيد، ومنه قوله تعالى :﴿ وَقَالُواْ إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ [ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا ] ﴾(٥).
المعنى السادس : الإلهام، ومنه قوله تعالى :﴿ قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ؟ ثُمَّ هَدَى ﴾(٦)، أي ألهمه إلى ما يصلحه.
المعنى السابع : التثبيت، ومنه قوله تعالى :﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ﴾(٧)، أي ثبّتنا على الصراط المستقيم.
المعنى الثامن : السنة، ومنه قوله تعالى :﴿ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾(٨).
المعنى التاسع : الرسول - عليه السلام -، ومنه قوله تعالى :﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى ﴾(٩)
المعنى العاشر : القرآن، ومنه قوله تعالى :﴿ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُّؤْمِنُواْ إِذْ جَآءَهُمُ الْهُدَى ﴾(١٠).