إِنَّ الصَّنِيعَةَ لاَ تَكُونُ صَنِيعَةً حَتَّى يُصَابَ بِهَا الطَّرِيقُ الْمَهْيَعُ
وَإِذَا صَنَعْتَ صَنِيعَةًً فَاقْصِدْ بِهَا اللَّهَ أَوْ فِي ذِي الْقَرَابَةِ أَوْ دَعِ
وقوله :" الطريق المهيع "، فيه إضافة الموصوف إلى صفته كقولك : مسجد الجامع.
قوله :(( مهايع )) روي في عوضه مناهج(١).
والمناهج : جمع منهج، وهو – أيضا – من صفات الطريق كما تقدّم في المهيع، وهما مترادفان بمعنى واحد. يقال الطريق والمنهج والمنهاج والنهج، أي الطريق المستمر الظاهر البيّن الواضح، ومنه قوله تعالى :﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾(٢). الشريعة والشرعة(٣): هي الطريق الموصلة إلى النجاة، والمنهاج : هو الطريق المستمر الظاهر.

(١) انظر التبيان، ورقة ٥.
(٢) سورة المائدة، من الآية ٥٠.
(٣) تقديم وتأخير في " جـ ".


الصفحة التالية
Icon