فكانت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة مؤهلاً مهماً لإكمال الرسالة التعليمية تأهيلا علمياً للمعاهد والمدارس والجامعة، ومدخلاً واسعاً لتحقيق الخيرية التي وعد بها الرسول ﷺ ووسيلة عظمى لشرح رسالة الإسلام لتحقيق الوسطية عملياً بالسلوك العملي والخلق الإسلامي والالتزام الشرعي والبعد عن الغلو والتنطع وبالمقابل – البعد عن الذوبان في الحياة الغربية بحيث يمثل الوسطية لا إفراط ولا تفريط.
* لماذا تهتم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمرأة :
المرأة كرّمها الله سبحانه وتعالى ورفع الإسلام من شأنها بعد أن كانت مُهانةً في الجاهلية وفي بعض المجتمعات البشرية، وهذا التكريم الإسلامي للمرأة لا بد من ظهوره على شخصيتها ومن ثم على سلوكها لتكون قدوةً لغيرها.
تأثير المرأة كبير في المجتمع وتربية وإعداد الأجيال اللاحقة من الأمة، ودورها المتخصص في ذلك والذي لا ينكره أحد.
المرأة عموماً مستهدفة من قبل دعاة الضلال والانحلال لكي يجعلوا منها مطية لشهواتهم، والمرأة المسلمة لها نصيبٌ كبير من ذلك، سعياً وراء إذابتها ومن ثم تفكيك المجتمع المسلم عن طريق تفكيك الروابط الأسرية.
أودع الله في المرأة المسلمة قُوى وإمكانات هائلة تحفظ بها وتكون فعَّالةً في مجتمعها وتتصدى بها لسيول الضلال الجارفة.
فضل المرأة المسلمة المستقيمة على سائر النساء، وفي ما تجنيه من ثمرات طيبة في الدنيا والآخرة.
* أثر القرآن الكريم على المرأة :
لا شك أن لكتاب الله تعالى أثراً بليغاً على المرأة المسلمة التي تقرؤوه وتتلوه وتتدبره وتعمل به، ومن جملة هذه الآثار الحسنة عليها :