وبناء الذات المسلمة نتلمسها في نصوص وتشريعات عدة، ومن ذلك وصف الحديث الشريف للإسلام ككل في شكل بناء :« بني الإسلام على خمس... » ولذلك يلخص النبي - ﷺ - رسالته التغييرية في جهد بنائي فقال :« إنما بعثت معلماً.. » ولا تخفى دلالة التعليم على بناء الإنسان.
وإضافة إلى البعد الشرعي فإن بناء الذات ضرورة يقتضيها الترقي البشري روحيا ومعرفيا وسلوكيا في ظل الأنموذج الإسلامي السوي.
والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم تهدف من خلال جميع برامجها ومناشطها المتنوعة التي تعلم كتاب الله تعالى لجميع فئات المجتمع، والتي منها ولا شك المرأة، تهدف إلى تحقيق هذا البناء الراسخ في الشخصية المسلمة من جميع جوانبها لكي تبني أجيالاً كاملةً تقوم على المفاهيم الإسلامية والتربية القرآنية من خلال عنصر هام وفعال في المجتمع هو عنصر المرأة التي تشكل نصف المجتمع بل أكثره..
ولذلك تحرص الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم على أن تحقق التكامل والشمولية في تأسيس بناء راسخ رشيد في نفوس المنتسبات إليها من خلال تعليم كتاب الله تعالى لهن من خلال تحقيق :
البناء الذاتي العقدي.
البناء الذاتي الإيماني.
البناء الذاتي العلمي.
البناء الذاتي الشرعي.
البناء الذاتي الاجتماعي.
البناء الذاتي الأخلاقي والسلوكي.
البناء الذاتي التربوي.
البناء الذاتي النفسي.
البناء الذاتي الدعوي.
وقد سلكت وأسهمت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في سبيل ذلك الكثير من البرامج والفعاليات والمناشط القرآنية الهادفة، مثل :
الدروس اليومية في حفظ القرآن الكريم فهي أعظم الوسائل لبناء الإيمان في نفوس الدارسات والمنتسبات ورفعه وتمكينه في القلوب، والحث والترغيب في حفظ القرآن الكريم وإتمامه فهو أصل العلوم وأسها وأساسها.