فَادْعُوهُمْ إِلَى الْجِزْيَةِ فَإِنْ هُمْ فَعَلُوا فَاقْبَلُوا مِنْهُمْ وَكُفُّوا عَنْهُمْ وَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِينُوا بِاللَّهِ عَلَيْهِمْ فَقَاتِلُوهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَلاَ تُغْرِقُنَّ نَحْلاً وَلاَ تُحْرِقُنَّهَا وَلاَ تَعْقِرُوا بَهِيمَةً وَلاَ شَجَرَةً تُثْمِرُ وَلاَ تَهْدِمُوا بِيعَةً وَلاَ تَقْتُلُوا الْوِلْدَانَ وَلاَ الشُّيُوخَ وَلاَ النِّسَاءَ وَسَتَجِدُونَ أَقْوَامًا حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ فِى الصَّوَامِعِ فَدَعُوهُمْ وَمَا حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ لَهُ وَسَتَجِدُونَ آخَرِينَ اتَّخَذَ الشَّيْطَانُ فِى أَوْسَاطِ رُءُوسِهِمْ أَفْحَاصًا فَإِذَا وَجَدْتُمْ أُولَئِكَ فَاضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ." (١)
وعَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَمَّا بَعَثَ أُمَرَاءَ الْجُنُودِ نَحْوَ الشَّامِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَشُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ قَالَ:" أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ اغْزُوَا فِي سَبِيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللهِ، فَإِنَّ اللهَ نَاصِرٌ دِينَهُ، وَلَا تَغْلُوا وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تَجْبُنُوا وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ، وَلَا تُغْرِقُنَّ نَخْلًا وَلَا تُحَرِّقُنَّهَا وَلَا تَعْقِرُوا بَهِيمَةً وَلَا شَجَرَةً تُثْمِرُ وَلَا تَهْدِمُوا بَيْعَةً " (٢)
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إلَى أُمَرَاءِ الأَجْنَادِ أَنْ لاَ تَقْتُلُوا امْرَأَةً، وَلاَ صَبِيًّا، وَأَنْ تَقْتُلُوا مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمُواسَى." (٣)
وعَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: أَتَانَا كِتَابُ عُمَرَ: لاَ تَغُلُّوا، وَلاَ تَغْدِرُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا وَلَيَدًا وَاتَّقُوا اللَّهَ فِي الْفَلاَّحِينَ." (٤)
وعَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حدِّثْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ بَعَثَ جُيُوشًا إلَى الشَّامِ فَخَرَجَ يَتْبَعُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، فَقَالَ: إنِّي أُوصِيك بِعَشْرٍ: لاَ تَقْتُلَنَّ صَبِيًّا، وَلاَ امْرَأَةً، وَلاَ كَبِيرًا هَرِمًا، وَلاَ تَقْطَعَنَّ

(١) - السنن الكبرى للبيهقي- المكنز - (٩ / ٨٥) (١٨٥٩٢) صحيح لغيره
الغلول: الخيانة والسرقة - التمثيل: جدع الأطراف أو قطعها أو تشويه الجسد والتنكيل به - الخصال: جمع خصلة وهي خلق في الإنسان يكون فضيلة أو رزيلة -الفيء: ما يؤخذ من العدو من مال ومتاع بغير حرب - أبى: امتنع ورفض -الجزية: هي عبارة عن الْمَال الذي يُعْقَد للْكِتَابي عليه الذِّمَّة، وهي فِعْلة، من الجزَاء، كأنها جَزَت عن قتله، والجزية مقابل إقامتهم في الدولة الإسلامية وحمايتها لهم
(٢) - شرح مشكل الآثار - (٣ / ١٤٤) صحيح لغيره
(٣) - مصنف ابن أبي شيبة - (١٧ / ٥٧٤) (٣٣٧٩١) صحيح
(٤) - مصنف ابن أبي شيبة - (١٧ / ٥٧٤) (٣٣٧٩٢) حسن
الغلول: الخيانة والسرقة -التمثيل: جدع الأطراف أو قطعها أو تشويه الجسد والتنكيل به


الصفحة التالية
Icon