هذه بعض الأهداف والمقاصد التي من أجلها ساق القرآن ما ساق من قصص، امتاز بسمو غايته، وشريف مقاصده، وعلو مراميه.
١٣- وكان للقصة أغراض أخرى متفرقة :
منها : بيان قدرة الله على الخوارق : كقصة خلق آدم. وقصة مولد عيسى. وقصة إبراهيم والطير الذي آب إليه بعد أن جعل على كل جبل منه جزءا. وقصة " الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها ". وقد أحياه الله بعد موته مئة عام.
وبيان عاقبة الطيبة والصلاح، وعاقبة الشر والإفساد. كقصة ابني آدم. وقصة صاحب الجنتين. وقصص بني إسرائيل بعد عصيانهم، وقصة سد مأرب، وقصة أصحاب الأخدود.
وبيان الفارق بين الحكمة الإنسانية القريبة العاجلة، والحكمة الكونية البعيدة الآجلة. كقصة موسى مع " عبد من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما " وسنعرضها بالتفصيل في مناسبة أخرى.
إلى آخر هذه الأغراض الوعظية، التي كانت تساق لها القصص فتفي بمغزاها.. ( التصوير الفني في القرآن الكريم للسيد قطب رحمه الله )
- - - - - - - - - - - -


الصفحة التالية
Icon