وعَنِ ابْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُنْتُ أَقُودُ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي زُقَاقِ أَبِي لَهَبٍ فَقَالَ : يَا كُرَيْبُ، بَلِّغْنَا مَكَانَ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : أَنْتَ عِنْدَهُ الْآنَ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ :" بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ - ﷺ - فِي هَذَا الْمَوْضِعِ إِذَا أَقْبَلَ رَجُلٌ يَتَبَخْتَرُ بَيْنَ بُرْدَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَى عِطْفَيْهِ قَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ، إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ فِي هَذَا الْمَوْطِنِ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " (١)
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - :" بَيْنَمَا رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قِبَلَكُمْ يَخْرُجُ فِي بُرْدَيْنِ، فَاخْتَالَ فِيهِمَا، فَأَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ فَأَخَذَتْهُ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " (٢)
وعَنْ أَبِي رَافِعٍ، أَنَّ فَتًى مِنْ قُرَيْشٍ أَتَى أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إِنَّكَ تُكْثِرُ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - ﷺ -، فَهَلْ سَمِعْتَهُ يَقُولُ فِي حُلَّتِي هَذِهِ ؟ فَقَالَ : لَوْلَا مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَيَّ فِي الْكِتَابِ مَا حَدَّثْتُكُمْ بِشَيْءٍ، سَمِعْتُهُ - ﷺ - يَقُولُ :" إِنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَتَبَخْتَرُ إِذْ أَعْجَبَتْهُ جُمَّتُهُ وَبُرْدَاهُ، فَخَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " (٣)
وعن جَرِير وَهُوَ ابْنُ يَزِيدَ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى بَابِ دَارِهِ، فَمَرَّ بِهِ شَابٌّ مِنْ قُرَيْشٍ يَسْحَبُ إِزَارَهُ، فَصَاحَ بِهِ وَقَالَ : ارْفَعْ إِزَارَكَ فَجَعَلَ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِ مِنَ اسْتِرْخَائِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - ﷺ -، قَالَ :" بَيْنَا رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَمْشِي
(٢) - مُسْنَدُ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ (٤١٨٩) صحيح لغيره
(٣) - صَحِيحُ ابْنِ حِبَّانَ (٥٧٧٦ ) صحيح