مما سبق من المقارنات يتبيّن أن طريق الفيل من روضة المعدل أقرب لطريق الشاطبية؛ ولهذا يختاره القراء لمن أراد أن يقصر المنفصل في رواية حفص، وقد رأيت أنه من المفيد أن أذكر طريق الفيل من طريق آخر غير روضة المعدل وهو طريق المصباح؛ ويختاره القراء كذلك؛ لأن فيه قصر المنفصل، وفيه السكتات الأربع الخاصة بحفص وقد تعوّد عليها العوَام، وفيه المد المتصل أربع حركات بلا خلاف حسب مذاهب المد، وفيه التوسط في عين من: كهيعص وعسق، وفيه (ويبصط)البقرة، و(بصطة)الأعراف بالصاد؛ وهذا أسهل على اللسان لمجاورته حرف الطاء، ويصح التكبير فيه للختم. وإليك البيان:
طريق المصباح:
ويسمى: (كتاب المصباح في القراءات العشر) للإمام أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري البغدادي المتوفى بها سنة ٥٥٠هـ. وقد نَقَلَ لنا رواية حفص من طريق: الحمامي عن الولي عن الفيل عن عمرو عن حفص.
وهذا جدول يلخص الفرق بين الفيل من روضة المعدل والمصباح، ثم جدول آخر شامل لطريق الفيل من كتاب المصباح وطريق الشاطبية:
أولا: جدول يلخص الفرق بين الفيل من روضة المعدل والمصباح
الخلاف
الفيل من كتاب روضة المعدل
الفيل من كتاب المصباح
(ويبصط)البقرة، و(بصطة)الأعراف
بالسين
بالصاد
عوجا، مرقدنا، من راق، بل ران
ترك السكت وصلاً
يجب السكت وصلاً
العين من: كهيعص وعسق
بالقصر حركتين
أربع حركات
التكبير
لا تكبير أول كل سورة ولا في الختم
لا تكبير أول كل سورة ويصح التكبير في الختم
- - - - -
ثانيا: جدول شامل لطريق الفيل من كتاب المصباح وطريق الشاطبية
الخلاف
طريق الفيل من كتاب المصباح
طريق الشاطبية
البسملة في أجزاء السورة
متعينة للتبرك
جائزة
المد المتصل
أربع حركات على المختار والأرجح
المد المنفصل ومنه مد التعظيم
يجب قصره حركتين
يجب مده أربعاً على الأرجح
السكت قبل الهمز
لا سكت قبل الهمز: لا خاص ولا عام