وروى عقبةُ بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله ﷺ ونحن في الصُّفة فقال: أيكم يحب أن يغدو إلى بُطحان(١)أو العقيق فيأتي كل يوم بناقتين كوماوَين(٢)زَهْراوَين فيأخذهما في غير إثم ولا قطيعة رَحم قال: فقلنا: كلنا يا رسول الله يحب ذلك، قال: فلأن يَغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله عز وجل خير من ناقتين خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهنَّ من الإبل(٣).
وفي البخاري عن ابن عباس إذا سرَّك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة من سورة الأنعام (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ) إلى قوله (مُهْتَدِينَ)(٤).
وفي مسند أبي يعلى عن الميسور بن المخرمة قال: قلت لعبد الرحمن بن عوف: يا خَالُ.اخبرنا عن قصتكم يوم أحد قال:اقرأ بعد العشرين ومائة من آل عمران تجد قصتنا (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ)(٥).
وقد عدَّ رسول الله ﷺ الفاتحة سبع آيات.
(٢) الكوماء بفتح الكاف وسكون الواو وبالمد هي الناقة العظيمة السنام.
(٣) رواه مسلم وأبو داود كتاب صلاة المسافرين وقصرها.
(٤) صحيح البخاري كتاب المناقب باب قصة زمزم وجهل العرب.
(٥) ذكره الإمام السيوطي في الإتقان ج١ ص١٩٧ والداني في بيانه ورقه/ ٦.