ومما يؤكده(١) أيضاً عد الكوفيين (الم) حيث وقع آية[مستقلة](٢) وكذا (المص)، و (طه) و (طسم) و (يس) و حم) في سورها وعدهم (حم عسق) آيتين، ولم يعدوا (الر) و (المر) و (طس) أول النمل و(ص) و (ق) و (ن) وهذا معنى قوله:
| وَمَا بدْؤُهُ حرْفُ التَّهَجِّي فآية | لِكُوفٍ سوى ذي رَا وطَس والوِتْرِ(٣) |
| وعدُّ عطَاءٍ بْنٍ اليَسار كًعاصِمٍ | هو الجَحْدَري في كُلِّ ما عُدَّ للبَصْرِي(٥) |
(١) قول الشارح رحمه الله تعالى (ومما يؤكده) الضمير يعود على التوقيف في هذه الأعداد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي وعدُّ الكوفيين بعض فواتح السورة دون بعض يؤكد التوقيف لأن صفة الحرفية مشتركة بين كل من الحروف فعدُّ بعضها دون بعض يشعر بأنه سماعي لا قياسي حيث قال السيوطي ناقلاً عن الزمخشري: الآيات توقيفية لا مجال للقياس فيها ولذلك عدوا (الم) آية حيث وقت وكذا (المص) ولم يعدوا (المر، الر) وعدوا (حم) آية في سورها وكذا (طه) و (يس) ولم بعدوا (طس) مع أنها على وزن (يس) انتهى. أنظر الإتقان ج١ ص ١٨٨.
هذا وسيذكر الشارح في أول سورة البقرة توجيه عد الكوفيين لهذه الفواتح وتوجيه الترك لغيرهم.
(٢) ما بين المعقوفين في نسخة (آ) [متعلقة] والصواب ما ذكرناه.
(٣) المفردات: الوتر: ، الفرد، وقد بدأ المصنف في بيان أصول مطردة غير مختصة بسورة واحدة ومعنى البيت: (والسورة التي أولها حرف من حروف التهجي فذلك الحرف آية مستقلة في تلك السورة للكوفي في اختياره سوى ذي الراء) الخ.
(٤) قوله: الثلاثة أي الثلاثة الباقية وهم العدد البصري والشامي والمكي.
(٥) معنى هذا البيت: أن العدد الذي يرويه عطاء بن يسار من كبار التابعين وما يرويه عاصم الجحدري عن غيره من كبار التابعين هو العدد المنسوب إلى أهل البصرة كما ذكره الشارح.
هذا وسيذكر الشارح في أول سورة البقرة توجيه عد الكوفيين لهذه الفواتح وتوجيه الترك لغيرهم.
(٢) ما بين المعقوفين في نسخة (آ) [متعلقة] والصواب ما ذكرناه.
(٣) المفردات: الوتر: ، الفرد، وقد بدأ المصنف في بيان أصول مطردة غير مختصة بسورة واحدة ومعنى البيت: (والسورة التي أولها حرف من حروف التهجي فذلك الحرف آية مستقلة في تلك السورة للكوفي في اختياره سوى ذي الراء) الخ.
(٤) قوله: الثلاثة أي الثلاثة الباقية وهم العدد البصري والشامي والمكي.
(٥) معنى هذا البيت: أن العدد الذي يرويه عطاء بن يسار من كبار التابعين وما يرويه عاصم الجحدري عن غيره من كبار التابعين هو العدد المنسوب إلى أهل البصرة كما ذكره الشارح.