وقيل: لتركيب بعضها على بعض من التَّسوُّر بمعنى التصاعد، والتركيب ومنه (إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ)(١)، وقال الجعبري(٢): حد السورة قران يشتمل على آي ذي فاتحة وخاتمه وأقلها ثلاث آيات، وقال غيره(٣): السورة الطائفة المترجمة توقيفاً أي المسماة باسم خاص بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد ثبت أن جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار انتهى من الإتقان(٤).
وعدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة(٥) بالإجماع على ما كتبوها في المصاحف الموَجّه بها إلى الأمصار من غير خلاف.
وأما ما روي عن عطاء عن ابن عباس من أن القرآن مائة وثلاث عشرة سورة فمؤوَّل بعدِّ الأنفال وبراءة سورة واحدة وعلى ذلك قيل: السبع الطوال وهي البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والأنفال بالتوبة.

(١) سورة (ص) الآية رقم ٢١.
(٢) في كتابه المدد في العدد/ مخطوط وقد ذكره أيضاً السيوطي في الإتقان ج١ ص ١٥٠.
(٣) ذكر هذا القول السيوطي في اللإتقان ج١ ص ١٥٠ هذا وكلمة (السورة) خاصة بالقرآن، فقد نقل السيوطي عن الجاحظ قوله: سمى الله كتابه اسماً مخالفاً لما سمى به العرب كلامهم على الجمل والتفصيل، سمى جملته قرآناً كما سموا ديواناً، وبعضه سورة كقصيدة وبعضها أية كالبيت وآخرها فاصلة. كقافية، أنظر الإتقان ج١ النوع السابع عشر.
(٤) راجع الإتقان ج١ ص ١٥٠، وأقول: لولا خشية الإطالة لبينت ذلك.
(٥) أنظر الإتقان ج١ ص ١٤٨.


الصفحة التالية
Icon