واختلفوا في جملة عدد كلمات القرآن ففي رواية عطاء(١)بن يسار سبعة وسبعون ألف وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة وهي رواية أهل المدينة، وفي رواية أبي [ربيعة](٢) عن أهل مكة أنها سبعة وسبعون ألف وأربعمائة وستون كلمة وفي رواية يحيى (٣) بن الحارث تسعة وسبعون ألف كلمة وعشر كلمات، وعن أبي عدي(٤) تسعة وسبعون ألف كلمة وتسع وثلاثون كلمة. وسبب الاختلاف أن بعضهم عدَّ نحو الأرض والآخرة والأنهار والأبرار كلمتين(٥) على مذهب الكوفيين لأنهم يجعلون الألف واللام كلمة برأسها مبنية لمعنى التعريف وبعضهم عدَّ ذلك كلمة واحدة(٦) على مذهب البصريين لأنهم يجعلون اللام وحدها للتعريف والألف للابتداء. انتهى من كتاب العدد لأبي القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي(٧).
وأما عدد نقاط الحروف ي المصحف فمائة ألف نقطة وأربعة وثلاثون ألفا وخمسمائة وخمسون.
تتمة: ذكر بعضهم تجزئة(٨)
(٢) في نسخة (ب) [ربعة] وترجمته في ملحق الأعلام رقم ٦١.
(٣) ترجمته في ملحق الأعلام رقم ٤٦.
(٤) ترجمته في ملحق الأعلام رقم ٣٧.
(٥) أنظر البيان لابن عبد الكافي ورقة/ ٤٥.
(٦) ١٠) نفس المصدر
(٧) ١١) بيان ابن عبد الكافي ورقة ١٠، ١١ مخطوط.
(٨) ممن قال بتجزئة القرآن من النصف الخ الحافظ أبو عمرو الداني في كتابه البيان في عد آي القرآن مخطوط وذلك في نهاية الكتاب وكذلك ابن عبد الكافي في بيانه من ورقة ١١ إلى ١٨ وغيرهم.
وهذا الفصل لم يتعرض له الناظم رحمه الله تعالى ولكن ذكره الشارح رحمه الله تعالى لما فيه من الفائدة العظيمة المتعلقة بهذا الفن.