الخامس: ما اتفقوا على كونه رأس آية ويشبه الفواصل والأصل يقتضي أن يكون رأس آية نحو (رَبِّ الْعَالَمِينَ)(١).
السادس: ما اتفقوا على عدم كونه رأس آية ولا يشبه الفواصل والأصل يقتضي أن لا يكون رأس آية نحو (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)(٢) وكلها ملتزمة بالذكر إلا الأخير(٣) منها انتهى.
الفصل السادس في الآية وما يتعلق بها
اعلم أن الآية إما التي هي بمعنى الجماعة لأنها جماعة حروف كما يقال: خرج القوم بآيتهم لو من الآية التي هي بمعنى العلامة لأنها حروف دالة وعلامة لانقطاع الكلام كما تقول العرب: (بيني وبينك فلان آية) أي علامة ومنه قوله تعالى (إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ)(٤) أي علامة ملكة.
وقول النابغة(٥):
(١) سورة الفاتحة الآية: ٢ وهذا القسم لم يذكره الناظم بل ذكره الشارح في نهاية كل سورة مقتفياً في ذلك أثلا الإمام الداني وابن عبد الكافي في بيانيهما وغيرهما من العلماء فجزى الله الجميع خيراَ.
(٢) سورة الفاتحة الآية: ٧.
(٣) قوله: (إلا الأخير) صوابه إلا الأخيرين لأن الناظم لم يذكر المتفق على تركه.
(٤) سورة البقرة الآية: ٢٤٨.
(٥) النابغة هو زياد بن معاوية بن خباب الذبياني أبا وأما وهو شاعر جاهلي بارز وق اشتهر بهذا اللقب مات ٦٠٤م. انظر العصر الجاهلي شوقي ضيف ص٢٦٨، ٢٧٥ طبع دار المعارف.
(٢) سورة الفاتحة الآية: ٧.
(٣) قوله: (إلا الأخير) صوابه إلا الأخيرين لأن الناظم لم يذكر المتفق على تركه.
(٤) سورة البقرة الآية: ٢٤٨.
(٥) النابغة هو زياد بن معاوية بن خباب الذبياني أبا وأما وهو شاعر جاهلي بارز وق اشتهر بهذا اللقب مات ٦٠٤م. انظر العصر الجاهلي شوقي ضيف ص٢٦٨، ٢٧٥ طبع دار المعارف.