والثاني: كونها دافعة لشدة شر الجن والإنس لأن القرآن كما هو شفاء لمرض القلوب هو شفاء لمرض الأبدان لقوله عليه الصلاة والسلام: ((عليكم بالشفائين العسل والقرآن))(١)وسَوْقُ الأحاديث إنما هو لبيان هذين الأصلين(٢)
(١) رواه ابن ماجة والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي (٤/٢٠٠، ٤٠٣)وانظر سلسلة الأحاديث الرابعة للألباني رقم الحديث (١٥١٤).
(٢) المراد بالأصلين بالقاعدتين السابقتان وهمما: المشاكلة والتناسب والتعبير عنهما في البيت السابق بالأمرين، وفي هذا البيت بالأصلين للتفنن.
ويفهم من كلام الناظم رحمه الله أن العلماء تتبعوا هذه النصوص فوجدوا فيها كلها المشاكلة والتناسب فأما آية الكرسي فرأسها (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ففيه المشاكلة لفواصل السور والمساواة نظراً إلى أنها طويلة في سورة طويلة، وإن فيها ما يصلح ليكون فاصلة: وهو (القَيُّوم) ففيه المشاكلة ولكنه فقد المساواة، فكان موضع نظر واجتهاد للعلماء. فمنهم من تركه تمسكاً بظاهر النص ولفقده المساواة ومنهم من اعتبره لأن هذا النص معارض بانعقاد الإجماع على عد نظيره في أول سورة آل عمران وهكذا في أية الدين وغيرها.
(٢) المراد بالأصلين بالقاعدتين السابقتان وهمما: المشاكلة والتناسب والتعبير عنهما في البيت السابق بالأمرين، وفي هذا البيت بالأصلين للتفنن.
ويفهم من كلام الناظم رحمه الله أن العلماء تتبعوا هذه النصوص فوجدوا فيها كلها المشاكلة والتناسب فأما آية الكرسي فرأسها (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ففيه المشاكلة لفواصل السور والمساواة نظراً إلى أنها طويلة في سورة طويلة، وإن فيها ما يصلح ليكون فاصلة: وهو (القَيُّوم) ففيه المشاكلة ولكنه فقد المساواة، فكان موضع نظر واجتهاد للعلماء. فمنهم من تركه تمسكاً بظاهر النص ولفقده المساواة ومنهم من اعتبره لأن هذا النص معارض بانعقاد الإجماع على عد نظيره في أول سورة آل عمران وهكذا في أية الدين وغيرها.