بزيادة واحد(١) على آخر مذكور من العدد للمسكوت عنه في كلامه على قاعدته المقررة المتقدم ذكرها. اختلافهم في إثنى عشر موضعاً الأول: آلم عده الكوفيون حيث وقع آية لمشاكلته لما بعده من قوله ]تعالى[(٢) (لِلْمُتَّقيْن) ولما روي عن علي رضي الله عنه وغيره في عد آلم حيث وقع وكهيعص وطه وحم آية كما رواه الداني عن ابن شاذان(٣) عن أحمد عن خلف بن هشام عن سليم بن عيسى عن سفيان الثوري عن علي رضي الله عنه ورواية حمزة عن الأعمش عن أبي عبد الرحمن السلمي(٤) أنه عد المص ويس وطه وطسم والطور والرحمن والحاقة والضحى والقارعة آيات مستقلة وإنما م يعدها الباقون لعدم ورود هذا الأثر عليهم لأن أسانيدهم لم تتصل إلى سيدنا علي رضي الله عنه ولأنهن غير مشبهات لما بعدهن من الآي في القدر والطول حيث كانت كل كلمة منهن صورة منفردة لا يختلط بها شيء ولا يتصل بها كلام ففارقْنَ بذلك سائر الآي لكونهن جملة (كلم) وعدة صور ولكون ما بعدهن متعلقاً بهنَّ لما قيل أنهن أقسم وتنبيهات وإن معناهن يا محمد ويا رجل ففائدتهن فيما بعدهن وإذا كنَّ كذلك لم يكن رؤوس آي. ذكره الشارح(٥).

(١) وقوله: (رضي زكا فيه) الراء بمائتين والزاي بسبع والفاء بثمانين والواو قي (وصفا)فاصلة والرموز الكلمية، الكثر: وهي رمز للمدنين والمكي والكوفي.
(٢) سقط من (ب).
(٣) ترجمته في ملحق الأعلام رقم: ٥٦.
(٤) انظر ملحق الأعلام رقم: ٣٤.
(٥) المراد بالشارح: هو صاحب لوامع البدر وهو شرح ((على ناظمة الزهر)) مخطوطة ورقة: ٤٤.


الصفحة التالية
Icon