قلت بالأمس: أن أكثر القراء نسمعهم-لاسيما إذا كانوا في الصلاة، أو يريدون أن ينهون القراءة على أي حال-فقراءتهم للكلمة في درج الكلام، وهو سيقرأ بعدها أقصر من قراءته إذا أراد أن يقف.
والحكم التجويدي يختلف هذا عن هذا؟ الأصل ما يختلف. وقل مثل هذا في تكبيرات الصلاة؛ تختلف من انتقال إلى آخر، وتعود الناس على هذا ولو خولف هذا الأمر لاضطربت صلاة كثير من الناس. فلعل هذا من الأمور المتروكة التي لم يرد فيها شيء ولا تحديد بيّن.
حمزة وورش أطول من غيرهما ولهما ثلاث ألفات؛ أي ست حركات.
( فَعَاصِمٌ ): يليهما في الطول:( فَبَعْدَهُ ابنُ عَامِرِ مَعَ الكِسَائِيْ ): ولهما ألفان؛ قدر أربع حركات، الحركات يضبطونها بأي شيء؟ بالعد. نعم؟ هذا مأثور ومتواتر أو ليس مأثور؟ العد: الإنقباض والانبساط؟ إيه، نحن نريد أن نرجع إلى كيفية نختلف فيها ونعيدها إلى شيء لا نعرفه وكلها في إطار الجائز الذي يترتب عليه الأجر العشر حسنات، يعني الترتيل والحدر يضمن العشر الحسنات. يبقى أن الترتيل قدر زائد، التدبر قدر أكبر، العمل والاستنباط أكبر أيضاً؛ فكل شيء له أجره.
( فأبو عمرو ): وله ألف ونصف يعني ثلاث حركات، :(حَرِى): أي حقيق وجدير.
( وحَرْفَ مَدٍّ ): حرف مفعول مقدر ( حَرْفَ مَدٍّ مَكَّنُوا في المُتَّصِلْ ): أي جعلوا له مكانة.
(طُرَّاً): أي جميعاً من غير استثناء إنما الخلاف في القدر؛ ( ولكِنْ خُلْفُهُمْ في المُنْفَصِلْ ): يعني إذا جاء المد في كلمة، والهمز في كلمة أخرى.
في المنفصل فمنهم: من لم يمد ولا يزيد على المد الطبيعي؛ كقالون والسوسي. لو ذهبنا نفصل وننقل كل ما قيل ما نحن منتهين أبد، وابن كثير أيضاً.
ومنهم من مد: وهم الباقون.
طالب يقرأ: النوع الخامس : تَخْفِيفُ الهَمْزِ



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
نَقْلٌ فَإِسْقَاطٌ وإِبْدالٌ بِمَدّْ مِنْ جِنْسِ مَا تَلَتْهُ كَيْفَمَا وَرَدْ