وإلا فالأصل أن هذه البحوث من أهم أنواع علوم القرآن، فقد يقول قائل: لماذا لا تكون المقدمة هي الباب الأول، أو العقد الأول؟
لأن فيها مباحث مهمة جداً. لكنه قال:
وقَبْلَها لا بُدَّ مِنْ مُقَدِّمَةْ | بِبَعْضِ ما خُصِّصَ فيهِ مُعْلِمَةْ |
قال-رحمه الله- مقدمة:
(فذاك): الإشارة تعود إلى كتابنا.
عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحوالِ... كِتابِنا.................
(فذاك): يعني كتابنا
فذاكَ مَا عَلى مُحَمَّدٍ نَزَلْ...........................
يعني المنزل على النبي-عليه الصلاة والسلام-القرآن هو-على ما تقدم أيضاً الفرقان-المنزل على محمد-صلى الله عليه وسلم- لا على غيره من الأنبياء : فيخرج بذلك ما نزل على غير محمد-عليه الصلاة والسلام-كالتوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف موسى، وصحف إبراهيم وغير ذلك من الكتب التي الإيمان بها ركن من أركان الإيمان؛ لكن البحث هذا خاص بالقرآن المنزل على محمد-صلى الله عليه وسلم-ولا يشمل الكتب السماوية الأخرى.
............................. ومِنْهُ الإعْجازُ بِسُورَةٍ حَصَلْ