يعني ما نجد من يتصدّى للقرآن فيفسر القرآن كما يُعنى بشرح السنّة مثلاً، أو بشرح كتب الفقه، أو بشرح كتب العقائد أقول: هذا تقصير وهذا خلل ينبغي أن يعاد النظر في الجداول وأن يُعنى النّاس كبارهُم وصغارهم بكتاب الله _جلّ وعلا_ وما يَخدم كتاب الله_جلّ وعلا_.
التأليف في علوم القرآن: يندر أن تجد متن يناسب شرحه في دورة مثلاً كما يوجد في العلوم الأخرى، في العلوم الأخر أُلف فيها للمبتدئين، كتب كثيرة للمبتدئين في الفقه، في العقائد، في الحديث و كذا... ، كتب كثيرة تناسب المبتدئين، كتب أُلفت للمتوسطين، كتب أُلفت للمنتهين، تعالى يا أخي إلى علوم القرآن ما الذي يناسب المبتدئين من هذه العلوم، نجد في الدورات عناية بمقدمة شيخ الإسلام ابن تيمية "مقدمة التفسير"، شيخ الإسلام إمام من أئمة المسلمين يكفي أن هذا الكتاب لشيخ الإسلام؛ لكن هل هو على طريقة المتون التي تُعنى بالحدود والأمثلة والتعاريف، وضبط الفن، وضبط أنواع الفن كالعلوم الأخرى؟، يعني هل نجد متن في علوم القرآن مثل ما نجد النخبة مثلاً ؟ أو الكتب التي أُلفت للتدرج في تلقي العقيدة الصحيحة ؟ ما نجد، يعني على سبيل الاستقلال للعلماء الذي يؤلفون على الجادة لطلاب العلم ما تجد إلا ما ندر.