وسُورَةُ الفَتْحِ أَتَتْ في اللَّيْلِ
وقَولُهُ : ؟ ؟
أَعْنِي الَّتِي فيها البَنَاتُ لا الَّتِيْ
وآَيةُ ؟ ؟
فَهذِهِ بَعْضٌ لِلَيْلِيٍّ عَلى
... وآيةُ القِبْلَةِ أَيْ ؟؟
بَعْدُ ؟؟ والخَتْمُ سَهُلْ
خُصَّتْ بِها أَزْواجُهُ فَأَثْبِتِ
أَيْ ؟؟ بِتَوبَةٍ يَقِينَا
أَنَّ الكَثِيْرَ بالنَّهارِ نَزَلا
..........................................................................................................
يقول الناظم-رحمه الله تعالى-: في النوع
(الخامسُ والسادسُ : الليليُّ والنَّهاريُّ): يعي مل نزل بالليل وما نزل بالنهار.
الأصل النهار؛ لأن الليل سكن، والنزول إنما يكون في حال اليقظة على الخلاف الذي سيأتي قي سورة الكوثر. وإذا كان التنزيل في اليقظة؛ فاليقظة إنما تكون بالنهار، والليل سكن.
نزل من القرآن آيات بالليل حال يقظته عليه الصلاة والسلام. وكانت حاله-عليه الصلاة والسلام-عكس ما عليه الناس اليوم. اليوم وهذه الأيام الليل هو وقت الاستيقاظ والنهار هو وقت النوم، وهذا قلب للسنن الإلهية.
النبي-عليه الصلاة والسلام-كان يكره الحديث بعده-بعد صلاة العشاء-كما أنه-عليه الصلاة والسلام-يكره النوم قبله. تبعاً لذلك يكون أكثر القرآن نزولاً إنما هو بالنهار كما أشار إليه الناظم في آخر الفصل.
وهذا التقسيم باعتبار الزمان. يقول-رحمه الله تعالى-:
(وسُورَةُ الفَتْحِ أَتَتْ في اللَّيْلِ): ومقتضى كلامه أن تكون سورة الفتح كلها نزلت بالليل، لكن الوارد إلى قوله-جل وعلا- ﴿ صراطاً مستقيماً﴾. وأنزلت سورة الفتح بعد منصرفه من الحديبية. وسميت الحديبية فتح ؛ لما ترتب عليها من خيرٍ عظيم للدعوة، فصارت هي الفتح الحقيقي ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً ﴾(١).