إلى آخر الآية، وحيث نزلت براءتها من السماء، فهذه الآيات العشر نزلت في الشتاء، وجاء في قصة الإفك من حديث عائشة في الصحيح أن النبي _عليه الصلاة والسلام _كان يقرأ الأيات وإن العرق ليتحدر من جبينه في وقتٍ شاتٍ؛ فيدل هذا على أن هذه الآيات في قصتها نزلت في الشتاء، وإن نازع بعضهم في الدلالة على المراد من هذه الآيات على وجه الخصوص، وإن هذه كانت صفتهُ _عليه الصلاة والسلام_ عند نزول الوحي باستمرار في هذه الآيات وغيرها، إنّه إذا نزلت تحدر العرق منه سواء كان في الشتاء، أو في الصيف _عليه الصلاة والسلام_ لشدة ما يُلقى إليه، وثقل ما ينزل عليه.
والنوع التاسع ( الفراشي) : هذا له مقابل ولا ليس له مقابل ؟ له مقابل ولا ليس له مقابل ؟ فيه نوم غير فراشي، ينام على غير فراش _عليه الصلاة والسلام_، لكن الفراش عموم ما يفترش، عموم ما يفترش، والمراد بذلك : ما نزل في النوم أو حال التهيؤ له، في النوم أو حال التهيؤ له، على الخلاف في سورة الكوثر.
الفراشي من الآيات :
كآَيَةِ الثَّلاثةِ المُقَدَّمَةْ............................
(الثلاثة الذين خلفوا): نزلت في الثلث الأخير من الليل، فتكون في فراشه لأنه في الثلث الأخير، في فراشه أو حال قيامه للصلاة ؟
كآَيَةِ الثَّلاثةِ المُقَدَّمَةْ | في نَوْمِهِ في بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةْ |
نعم، جاء ما يدّلُ على أنه في فراش أم سلمة، وإن جاء ما يعارضه من قول عائشة أنه ما نزل عليه الوحي إلا وهو في فراشي" يعني ما نزل عليه الوحي في بيت امرأة من نسائه إلا عند عائشة _رضي الله عنها_، فهو يُعارض هذا. وإن كان الإجابة ممكنة أنه حال اجتماعها به، يعني ما نزل في بيت أحد من أمهات المؤمنين حال اجتماعها به. قد تكون ليست في البيت كما يقول بعضهم في الإجابة على هذا التعارض.