عمر-رضي الله عنه-قال:( إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو حجبتهن ) فنزل قول الله-جل وعلا-: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ﴾(١)ولذا يقول عمر-رضي الله تعالى عنه-:( وافقت ربي في ثلاث ) وذكر منها الحجاب، وذكر منها الصلاة خلف المقام، وذكر منها: ﴿عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ ﴾(٢)ثلاث. وموافقات عمر الملهم تزيد على ذلك بكثير وجمع السيوطي منها ما يقرب من عشرين في رسالة.
ولذا يقول يقول عمر_ رضي الله تعالى عنه_ وافقت ربي في ثلاث وذكر منها الحجاب، وذكر منها الصلاة خلف المقام، وذكر منها:﴿عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ ﴾، ثلاث وموافقات عمر المُلهم تزيد على ذلك بكثير، وجمع السيوطي منها ما يقربُ من عشرين في رسالة.
(والحجابِ من آياتِ): سببها قول عمر_ رضي الله تعالى عنه _.
............................. خَلْفَ المَقَامِ الأَمْرُ بالصَّلاةِ
"لو اتخذت من مقام إبراهيم مُصلى": يقول عمر_ رضي الله تعالى عنه_ فنزل قوله_جلّ وعلا_﴿اتخذوا من مقام إبراهيم مُصلى﴾(٣) فهذه من موافقاتهِ_ رضي الله تعالى عنه_ ونزلت آيات على هذه الأسباب، كلّ.....
هل يُعبر بعضُ الصحابة بالنزول وهم يقصدون تفسيرهم للآية، أو ذكر حُكمِها؟ مثل قول ابن عمر في قوله تعالى:﴿نساؤكم حرثٌ لكم﴾(٤) أنّها نزلت في إتيان المرأة في دُبُرِها، فهل يَعُدون مثل هذا سبب نزول؟ وماهي العبارات الصحيحة في ذلك؟
غالبًا ما يأتي النازل بعد ذكر القصة، تُذكر القصة ثمّ يُقال:"فأنزل الله تعالى" يُرتب عليها يُفرع على القصة النزول، وقد يقال:" أنزل الله تعالى في كذا" يعني: في حكم كذا، في حُكم كذا وإن لم يكن سببًا.
الحادي عشر : أَولُ ما نَزَلَ

اقْرأْ عَلَى الأَصَحِّ، فالمُدَّثِّرُ أَوَّلُهُ، والعَكْسُ قَومٌ يَكْثُرُ
(١) سورة ( الأحزاب: ٥٣)
(٢) سورة ( التحريم٥:)
(٣) سورة (البقرة: ١٢٥)
(٤) سورة (البقرة: ٢٢٣)


الصفحة التالية
Icon