الهمزتين فِي هَذَا الْبَاب إِنَّمَا يكون فِي حَال الْوَصْل لَا غير، لكَون التلاصق فِيهِ، وَحكم تسهيل الْهمزَة فِي الْبَابَيْنِ أَن تجْعَل بَين الْهمزَة وَبَين الْحَرْف الَّذِي مِنْهُ حركتها مَا لم تنفتح وينكسر مَا قبلهَا أَو يَنْضَم، فَإِنَّهَا تبدل مَعَ الكسرة يَاء وَمَعَ الضمة واوا [وتحركان] بِالْفَتْح، والمكسورة المضموم مَا قبلهَا تسهل على الْوَجْهَيْنِ [تبدل] واوا مَكْسُورَة على حَرَكَة مَا قبلهَا وَتجْعَل بَين الْهمزَة وَالْيَاء على حركتها، وَالْأول مَذْهَب الْقُرَّاء وَبِه قَرَأَ على الْفَارِسِي وَابْن خاقَان وَابْن غلبون [وَهُوَ] آثر، [وَالثَّانِي] مَذْهَب النَّحْوِيين وَهُوَ أَقيس وَبِه قَرَأَ على أبي الْفَتْح وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.