خلق جَدِيد) وَشبهه وَجُمْلَته أحد عشر موضعا فِي هَذِه السُّورَة مَوضِع وَفِي سُبْحَانَ موضعان. وَفِي الْمُؤمنِينَ مَوضِع وَفِي النَّمْل مَوضِع وَفِي العنكبوت مَوضِع وَفِي ألم السَّجْدَة مَوضِع وَفِي الصافات موضعان وَفِي الْوَاقِعَة مَوضِع وَفِي [والنازعات] مَوضِع، فَكَانَ نَافِع وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب يجْعَلُونَ الأول مِنْهُمَا استفهاما وَالثَّانِي خَبرا وَنَافِع ورويس يجعلان الِاسْتِفْهَام بِهَمْزَة وياء بعْدهَا أَي بَين بَين وَيدخل قالون بَينهمَا ألفا، وَالْكسَائِيّ يَجعله بهمزتين وَكَذَلِكَ روح. وَخَالف نَافِع أَصله هَذَا فِي النَّمْل وَالْعَنْكَبُوت فَجعل الأول / مِنْهُمَا خَبرا وَالثَّانِي استفهاما.
قلت: وَخَالف يَعْقُوب أَصله فِي النَّمْل فَقَرَأَهُمَا بالاستفهام وَفِي العنكبوت فَقَرَأَ الأول بالْخبر وَالثَّانِي بالاستفهام وَالله الْمُوفق.
وَخَالف الْكسَائي أَيْضا أَصله فِي العنكبوت خَاصَّة فجعلهما جَمِيعًا استفهاما وَزَاد فِي النَّمْل نونا فِي الْخَبَر وَقَرَأَ (إننا لمخرجون) بنونين. وقرا ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو [بِالْجمعِ] بَين الاستفهامين بِهَمْزَة وياء فِي جَمِيع الْقُرْآن، وَابْن كثير لَا يمد بعد الْهمزَة، وَأَبُو عَمْرو يمد، وَخَالف ابْن كثير أَصله فِي مَوضِع وَاحِد فِي العنكبوت فَجعل الأول مِنْهُمَا خَبرا. وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَخلف بِالْجمعِ بَين الاستفهامين بهمزتين حَيْثُ وَقعا.


الصفحة التالية
Icon