(الَّذين) ذكر فِي النِّسَاء (ويلحدون) قد ذكر فِي الْأَعْرَاف.
هِشَام (أعجمي) بِهَمْزَة وَاحِدَة من غير مد على الْخَبَر، وَالْبَاقُونَ على الِاسْتِفْهَام.
وهمزه أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وروح [بهمزتين] وَالْبَاقُونَ بِهَمْزَة [وَمُدَّة]، وقالون، أَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو يشبعونها لِأَن من قَوْلهم [أبي] مَذْهَبهم] إِدْخَال ألف بَين الْهمزَة المحققة والملينة وورش على أَصله فِي إِبْدَال الْهمزَة الثَّانِيَة / ألفا من غير فاصل بَينهمَا، وَابْن كثير ورويس (أَيْضا على أَصلهمَا فِي جعل الثَّانِيَة بَين بَين من غير فاصل بَينهمَا وَهُوَ قِيَاس قَول حَفْص وَابْن ذكْوَان (لِأَن من مَذْهَبهمَا تَحْقِيق الهمزتين من غير فاصل بَينهمَا، على أَن بعض أهل الْأَدَاء من أَصْحَابنَا يَأْخُذ لِابْنِ ذكْوَان بإشباع الْمَدّ هُنَا وَفِي ن والقلم فِي قَوْله أَن كَانَ ذَا مَال قِيَاسا على مَذْهَب هِشَام هُنَاكَ وَلَيْسَ ذَلِك بِمُسْتَقِيم من طَرِيق النّظر وَلَا صَحِيح من جِهَة الْقيَاس وَذَلِكَ أَن ابْن ذكْوَان لما لم يفصل بِهَذِهِ الْألف بَين الهمزتين فِي حَال تحقيقهما مَعَ ثقل اجْتِمَاعهمَا علم أَن فَصله بهَا بَينهمَا فِي حَال تسهيله إِحْدَاهمَا مَعَ خفَّة ذَلِك غير صَحِيح فِي مذْهبه، على أَن الْأَخْفَش قد قَالَ فِي كِتَابه عَنهُ بتحقيق الأولى وتسهيل الثَّانِيَة وَلم يذكر فصلا بَينهمَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ فاتضح مَا قُلْنَاهُ، وَهَذَا من الْأَشْيَاء اللطيفة الَّتِي لَا يميزها وَلَا يعرف حقائقها إِلَّا المطلعون بمذاهب الْأَئِمَّة المختصون بالفهم الْفَائِق والدراية الْكَامِلَة دون غَيرهم.