وورد عند تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾ (١). "وأما الأسباط فجمع سبط وهو يطلق على ولد الولد. وأسباط بني إسرائيل اثنا عشر سبطاً ولذلك قيل إن الأسباط في بني إسرائيل كالقبائل في ولد إسماعيل، وأما أبناء يعقوب العشرة الأسباط الأخرى منهم: ١- رؤبين (بالهمزة ويخفف فيقال روبين وتصرف فيه بعض العرب فقالوا روبيل). ٢- شمعون. ٣- يهوذا. ٤- يسّاكر. ٥-زبولون. ٦-بنامين. ٧-دان. ٨-نفتالي. ٩-جاد. ١٠- أشير. فسلالة هؤلاء مع سلالة ابني يوسف هم اثنا عشر سبطاً. وأما سلالة (لأوي) الابن الثالث ليعقوب...) (٢).
ونقول إن ما أبهم القرآن هنا علم لا ينفع وجهل لا يضر. بل في هذه النقول إلقاء ظلال وغمام على معنى كتاب الله –تعالى-، فتغيض العبرة والمقصود من كلام رب العالمين في الآية الكريمة. فتكون هذه الإسرائيليات ضغثاً على إبّالة في التفسير. وفيها رد التهمة الشائعة أن المنار يحارب الإسرائيليات وقد أتاها من أوسع الأبواب.

(١) سورة النساء، الآية ١٦٣.
(٢) تفسير المنار، ٦/٦٩.


الصفحة التالية
Icon