من الشيخ محمد عبده وحركته حيث قال: "أما النهضة الإصلاحية المنسوبة إلى الشيخ محمد عبده، فخلاصتها أنه زعزع الأزهر عن جموده على الدين فقرب كثيراً من الأزهريين إلى اللادينيين خطوات، ولم يقرب اللادينيين إلى الدين خطوة وهو الذي أدخل الماسونية في الأزهر بواسطة شيخه جمال الدين الأفغاني(١)، كما أنه شجع قاسم أمين(٢) على ترويج السفور في مصر"(٣).

(١) جمال الدين بن صفدر بن علي (١٨٣٩-١٨٩٥) شيعي إيراني زعم أنه أفغاني، دخل الماسونية وأسس محافل فيها. انظر حقيقة جمال الدين الأفغاني لميرزا لطف الله – ابن أخت جمال الدين-، وانظر تاريخ الأستاذ الإمام لمحمد رشيد رضا. وخاطرات جمال الدين الأفغاني لمحمد باشا المخزومي.
(٢) قاسم أمين (١٨٦٥م-١٩٠٨م)، هو قاسم بن محمد أمين المصري، أصله كردي، ولد بضواحي القاهرة وأرسل بعثة لدراسة الحقوق في فرنسا ثم عاد لمصر، اشتهر بكتاب تحرير المرأة – وفيه شك بنسبته إليه-، وكتاب المرأة الجديدة، من تلاميذ محمد عبده. انظر: الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر لمحمد محمد حسين، ص ٢٧٧-٢٩٣، وانظر معجم المؤلفين، ٨/١١٤.
(٣) عباس، فضل حسن، اتجاهات التفسير في العصر الحديث في مصر وسوريا، ١/٢٢٢، رسالة دكتوراة في الأزهر رقم ٤١٧. عن التوقادي، مصطفى صبري، شيخ الإسلام، موقف العقل والعلم والدين من رب العالمين وسيد المرسلين، ١/١٣٣، المكتبة الإسلامية لصاحبها الحاج رياض الشيخ (١٣٦٩هـ-١٩٥٠م).


الصفحة التالية
Icon