…ومن هذا الاستطراد، أنه فسر الآية الثانية من سورة يونس (١) في صفحتين، واستطرد بمائة وسبع وأربعين صفحة(٢). ذكر فيها آراء المستشرقين، ومنهم إدوار مونتيه، وإميل دريمنغام الذي كان صديقاً(٣) للشيخ رشيد. وجورج يوسف وبحث فيه صد الكنيسة عن الإسلام، وبحث عجائب عيسى وتأثير العجائب في الأفراد والأمم، مع ملاحظة عدم تسميتها معجزات.
…وخلاصة القول إنه ألف كتابه الوحي المحمدي فيما بعد من هذا الاستطراد مع إضافات وإعادة ترتيب.
…وانظر تفسير قوله تعالى: ﴿ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ﴾ (٤) فقد فسرها بسطر واحد ونيف. واستطرد بسبع وثلاثين صفحة(٥)، نقلها من كتاب جواهر المعاني لشيخ الطريقة التيجانية أبي العباس أحمد التيجاني.

(١) ﴿ أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ ﴾ (يونس: ٢).
(٢) انظر تفسير المنار، ١١/١٤٣-٢٩٣.
(٣) كان بينهما مراسلات وتبادل وجهات نظر ثقافية كما ورد في أوراق رشيد الخاصة.
(٤) يونس: من الآية ٦٤.
(٥) انظر، تفسير المنار، ١١/٤١٨-٤٥٥.


الصفحة التالية
Icon