…وقال عند قوله تعالى: ﴿ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴾ (١): "يفيدك أن حججهم ميتة لا روح فيها وأنهم يأفكون ويزيفون فكشف موسى بحججه إفكهم وتزييفهم"(٢).
…فالدمنهوري، أبو زيد يرى أن العصا تعني الحجة، ونزع اليد كذلك. ولا ثعبان ثمة ولا خروج لليد البيضاء. فهذه رموز وتمثيل "وليس على الحقيقة" لبيان الحجة. وهذا يعد إفراطاً في المغالاة بإنكار المعجزات المادية للأنبياء، ويعد هذا التفسير من الشوائب التي تناقض معجزات الأنبياء.
خلق عيسى عليه السلام من غير أب في تفسير المنار(٣):

(١) سورة الشعراء: آية ٤٤، ٤٥.
(٢) الهداية والعرفان في تفسير القرآن، محمد أبو زيد، ص ٢٨٩.
(٣) ﴿ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ﴾ (آل عمران: من الآية ٤٧).


الصفحة التالية
Icon