…وعلى هذا الأساس عدّ الدكتور عبد الكريم الخطيب دارون والإسكندر المقدوني من الموحدين بالله ومن أشد المؤمنين إيماناً بالله، فقال: "ثم إن دارون الذي أثار هذا الإعصار العاصف في عقول رجال الدين -من كل دين- لم يكن منكراً لله، ولا كافراً به، بل إنه -فيما روي عنه- كان من أشد الناس إيماناً بالله وشهوداً له في آياته"(١).
…وعلى هذا الأساس عدّ الشيخ عبد المتعال الصعيدي(٢) والشيخ رشيد مصطفى كمال أتاتورك بأنه من المصلحين المجددين في الإسلام. وعليه فكلمة الكفر أطلقوها على الملحد فقط(٣). أما المشرك أو المخالف لعقيدة المسلمين، أو منكر الزكاة، أو الصلاة فليس بكافر.

(١) التفسير القرآني للقرآن، ١/٦٥.
(٢) انظر كتاب المجددون في الإسلام، لعبد المتعال الصعيدي، وقد أخذ كثيراً من الأسماء من مجلة وتفسير المنار.
(٣) انظر تفسير المنار، ١/٢٨٨، قال الشيخ رشيد: "قال الأستاذ بعد تفسير الكفر بالجحود والتكذيب بالإنكار..".


الصفحة التالية
Icon