…وقال: "هذا وإن المتبادر من لفظ النفس بصرف النظر عن الروايات والتقاليد المسلمات أنها هي الماهية أو الحقيقة التي كان بها الإنسان هو هذا الكائن الممتاز على غيره من الكائنات أي خلقكم من جنس واحد وحقيقة واحدة. ولا فرق في هذا بين أن تكون هذه الحقيقة بدأت بآدم كما عليه أهل الكتاب وجمهور المسلمين أو بدأت بغيره وانقرضوا كما قال بعض الشيعة والصوفية، أو بدأت بعدة أصول أنبث منها عدة أصناف كما عليه بعض الباحثين، ولا بين أن تكون هذه الأصول أو الأصل مما ارتقى عن بعض الحيوانات، أو خلق مستقلاً على ما عليه الخلاف بين الناس في هذا العصر"(١).
الرد على أصحاب المنار في قصة الخلق:
الخليفة في الآية: "في قول ابن مسعود وابن عباس وجميع أهل التأويل –آدم عليه السلام: وهو خليفة الله في إمضاء أحكامه وأوامره، لأنه أول رسول إلى الأرض، كما في حديث أبي ذر. قال: قلت يا رسول الله أنبياً كان مرسلاً؟ قال: نعم، الحديث. ويقال لمن كان رسولاً ولم يكن في الأرض أحدٌ؟ فيقال كان رسولاً إلى ولده"(٢).
(٢) تفسير القرطبي، ١/٢٦٣.